حمص-سانا
الحاجة أم الاختراع هي القاعدة التي انطلق منها الأخوان الشابان صادق وحنان السباعي لينهضا بمشروعهما الصغير قبل ثلاث سنوات رافضان أن يصرفا الوقت بانتظار فرصة عمل قد لا تأتي فاندفع الأخوان الشابان وراء شغفهما بالتصميم واعادة تدوير مخلفات البيئة ليعيدا صياغة الأشياء محولان كل ما هو تالف الى قطع فنية فريدة تحاكي التراث وتستلهم تفاصيله الدافئة.
المشروع الذي انطلق تحت اسم “انتيكا” يستثمر كل ما هو مهمل من معادن وخشب وقماش ليشكل منها وفق حديثهما لنشرة سانا الشبابية اروع التحف والصمديات والمرايا وعلب الافراح والتذكارات التي لاقت اقبالا كبيرا من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية داخل وخارج القطر.
وأضاف صادق خريج كلية الهندسة المعمارية.. منذ تخرجي سعيت لايجاد ما استثمر فيه وقتي وموهبتي لاوفر لنفسي مصدر رزق يمكنني من الاستقلال المادي موظفا كل ما هو موجود في محيطي الصغير من اشياء تالفة رحت اعيد صناعتها وتشكيلها لانتاج قطع تراثية مبتكرة الشكل بعد تزيينها بالاكسسوارات والاحجار الكريمة والصناعية.
ولفت إلى أن منتجاتهما وجدت طريقها إلى العديد من الدول العربية وكذلك الى المحال التجارية في حمص ومحافظات أخرى مؤكدا أن أكثر ما جذب الزبائن إليها هو غرابة التصميم ومفرداته الدقيقة التي تجمع بين الاصالة والحداثة.
الشابة حنان طالبة علوم صحية سنة ثالثة أكدت أنها تقوم بمساعدة أخيها من خلال البحث المستمر عن أفكار أكثر ابتكارا لتلبية أذواق الزبائن حيث يتم الجمع ما بين الانتيك والحداثة لإنتاج قطع فنية مميزة تلائم مختلف المناسبات وتصلح للاحتفاظ بها ضمن ديكور المنزل نظرا لجمالياتها الاخاذة.
وأشارت إلى أن أهمية ما يملكه الشباب من طاقات ابداعية كبيرة يمكن توظيفها بذكاء لدخول سوق العمل والإنتاج في وقت مبكر وبالتالي تحقيق مردود اقتصادي جيد يلبي احتياجاته الحياتية ويبرز قدرته على الخلق والابتكار.
تمام الحسن