إسطنبول-سانا
أوقفت شرطة النظام التركي اليوم 17 شخصاً على خلفية تظاهرة شارك فيها طلاب جامعة البوسفور في اسطنبول احتجاجاً على تعيين مليح بولو المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم عميداً لجامعتهم بقرار رئاسي.
ونقلت “صحيفة زمان” التركية عن شرطة اسطنبول قولها إنه صدر قرار باعتقال 28 شخصاً وتمت مداهمة 13 حياً في المدينة تم خلالها اعتقال 17 شخصاً فيما لا تزال العمليات جارية بحثاً عن 11 شخصاً آخرين احتجوا على اختيار بولو لرئاسة الجامعة.
وانضم أكاديميون وأعضاء هيئة التدريس اليوم للاحتجاجات ورفضوا المشاركة في حفل تنصيب بولو في الحرم الجامعي حيث حضروا إلى الجامعة بزيهم الجامعي وأداروا ظهورهم للحفل مطالبين بالإفراج الفوري عن الطلاب المحتجزين.
وكان عدد من الطلاب نظموا أمس وقفة احتجاجية رفضاً للقرار الذي صدر بعيداً عن إرادة الجامعة حملت شعارات “مليح بولو ليس رئيسنا” و “لا نريد رئيس جامعة بالوصاية”.
وعين أردوغان بموجب مرسوم مليح بولو الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال رئيساً لجامعة البوسفور حيث يريد عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي الذي تختفي فيه حرية التعبير ويشيع الرعب داخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخشى أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث عام 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم إلى احتجاجات عمت كل تركيا.
واستغل أردوغان محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز عام 2016 ليفرض حالة الطوارئ في البلاد ويشن حملة قمعية بحق معارضي سياساته أدت إلى فصل وتوقيف عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.