الشريط الإخباري

طهران: الإرهاب من صنع الغرب وعملائه في المنطقة

طهران-سانا

أعلن قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن سياسة العداء تجاه إيران التي تتبناها بعض دول المنطقة “مجافية للعقل والحكمة” وتشكل “خطأ كبيرا” لافتا إلى أهمية تصدر الوحدة بين المسلمين أولويات العالم الإسلامي في الوقت الراهن.

وأشار خامنئي خلال لقائه اليوم المشاركين في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الاسلامية بينهم وفد سورية برئاسة سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية الى وقوف الأجهزة الاستخبارية المعادية للإسلام وراء الأيادي التي تبث الفتنة في الدول الاسلامية محذرا من عواقب قيام تلك الأيادي ببث “الفرقة والاختلاف” بين” المذاهب الإسلامية”.

وقال خامنئي إن التأكيد على مصالح الأمة الإسلامية ووحدة العالم الإسلامي يشمل تأمين مصالح كل الدول الاسلامية داعيا جميع المسلمين الى الوقوف بوجه الاستكبار والغدة السرطانية “الصهيونية العالمية” وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني المحتل.

وأعرب خامنئي عن أسفه العميق من نجاح مؤامرات التفرقة والاختلاف لأعداء الإسلام داعيا الشعوب الإسلامية إلى استخدام امكانياتها الضخمة لوحدة وسمو العالم الإسلامي.

وأشار خامنئي إلى المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق المفكرين والمثقفين وعلماء العالم الاسلامي في الوقت الراهن في تحقيق مفاهيم الوحدة وقال “إن تحقيق هذه المفاهيم يجعل مسؤوليات علماء الأمة الاسلامية كبيرة جدا للاضطلاع بدورهم الحقيقي”.

وأكد خامنئي أن من عوامل الوحدة في العالم الإسلامي تجنب توهين المذاهب لبعضها البعض مبينا ان الأصابع التي تعمل من أجل الفرقة بين المذاهب الإسلامية تصل الى أجهزة التجسس المعادية ولا سيما جهازي المخابرات البريطانية والامريكية.

وأشار خامنئي الى مواصلة جهود إيران لايجاد الوحدة مع الدول الاسلامية موضحا ان بلاده أثبتت من الناحية العملية توجهاتها في هذا الشأن خلال الـ 35 عاما الاخيرة من حيث دعم إيران والشعب الإيراني لشعوب المنطقة وللشعب الفلسطيني.

من جانب آخر لفت خامنئي إلى ما يواجهه العراق من تهديدات إرهابية منوها بجهود الحكومة والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب.

روحاني: العنف والإرهاب مدانان في دول المنطقة وغيرها

بدوره جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال اللقاء دعم بلاده الكامل للدول والشعوب التي تواجه الإرهاب مشددا على أن إيران تقف وستقف كما في السابق الى جانب الشعوب التي تواجه الإرهاب وتتصدى لهذه الظاهرة المشؤومة.

وأكد روحاني أن العنف والإرهاب مدانان سواء في دول المنطقة أو أوروبا وأمريكا معربا عن ارتياحه لوقوف شعوب المنطقة في سورية والعراق ولبنان وفلسطين في وجه التطرف والعنف والإرهاب وتحقيق انتصارات جديدة كل يوم على التنظيمات الإرهابية والإرهابيين.

وشدد روحاني على حاجة العالم الإسلامي اكثر من أي وقت مضى الى الوحدة والمحبة والتوجه الى القانون لافتا الى أن هؤلاء الذين يقومون بارتكاب الجرائم الوحشية والقتل والعنف باسم الدين والجهاد يسيرون في طريق العداء للإسلام.

وكان روحاني قال لدى افتتاحه المؤتمر يوم الأربعاء الماضي “لو اعتبرنا الدمار الذي حل في حلب والموصل ولبنان دمارا في الرياض والأردن وباكستان لتحققت الوحدة الإسلامية”.

لاريجاني: من حق الشعب السوري مساءلة ومقاضاة الدول الداعمة للإرهاب 

من جهته جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني انتقاده سياسة معايير الازدواجية التي ينتهجها الغرب حيال ظاهرة الإرهاب ودعمه للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية مؤكدا أن للغرب نظرة تكتيكية تجاه التطرف والإرهاب في المنطقة.

وقال لاريجاني خلال كلمة له اليوم في ختام أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي تحت عنوان “الأمة الإسلامية الواحدة.. التحديات والآليات” بحضور وفد سورية برئاسة المفتى العام للجمهورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون “إن الأحداث التي تمر بها سورية تختلف عن بقية أحداث الدول الأخرى لأن الإرهاب والتنظيمات الإرهابية هي من صنع الغرب وعملائه في المنطقة”.

وأكد لاريجاني أن الإرهاب والتفجيرات الإرهابية التي عانت وتعاني منها سورية لم تأت من فراغ لأن فرنسا والغرب وعملاءه في المنطقة قامت بتوفير شتى أنواع الدعم لهؤلاء الإرهابيين بالسلاح والمال موضحا أن الغرب هو السبب في التخريب والتدمير الذي تتعرض له سورية ومن حق الشعب السوري مساءلة ومقاضاة هذه الدول الداعمة للإرهاب.

وقال “إن ما جرى في فرنسا يوم أمس حركة إرهابية مجنونة إلا أنها من تداعيات الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية وتقديمه السلاح مباشرة لها أو عن طريق عملائهم في المنطقة” داعيا فرنسا إلى الاعتذار عما أحدثه دعمها للإرهاب في سورية ومجددا تأكيده أن مسألة الديمقراطية تعود إلى الشعب ولا تأتي عبر تقديم السلاح والمال للإرهابيين.

وبشأن انخفاض أسعار النفط العالمية قال لاريجاني إن “بيع النفط بأسعار زهيدة من قبل دولة إسلامية هو عمل وقح من هذا البلد” مؤكدا أنهم لن ينالوا من مواقف وصمود إيران حيث تجاوزت إيران أصعب من هذه الظروف.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان جدد خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في طهران أمس التأكيد على أن إيران وروسيا تدعمان سورية والعراق والدول الإقليمية التي تواجه الإرهاب وتقوم بمكافحة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.

عراقجي: جولة من المفاوضات مع خمسة زائد واحد في جنيف في 18 الجاري

من جهة أخرى أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان جولة جديدة من المفاوضات بين ايران و مجموعة 5 زائد واحد ستعقد في الثامن عشر من الشهر الجاري في مدينة  جنيف السويسرية تسبقها مباحثات  ثنائية مع اميركا وروسيا.1

وقال عراقجي في تصريح لوكالة انباء فارس الايرانية ان “الجولة الجديدة من المفاوضات بين ايران والدول الست ستعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في الثامن عشر من  الشهر الجاري في مدينة جنيف تسبقها مباحثات ثنائية مع اميركا وروسيا “موضحا ان موعد المباحثات الثنائية مع وفدي اميركا وروسيا  قيد الاعداد  والتنظيم في الوقت الراهن.

يذكر أن  إيران  ومجموعة 5 زائد 1 قررتا تمديد فترة المفاوضات بينهما  لغاية نهاية حزيران القادم  بهدف حل الخلافات القائمة التي تتضمن بصورة رئيسية حجم تخصيب  اليورانيوم وآلية رفع الحظر المفروض على ايران وكيفية التوصل الى الحل النهائي الشامل  للملف النووي الايراني.

بدورهما اكد  الاتحاد الأوروبي ومسؤءول امريكي في  وقت سابق استئناف المحادثات بين إيران والدول الست  في جنيف الاسبوع المقبل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الخارجية الاميركية قولها ان ويندي شيرمان المساعدة الاولى  لوزير الخارجية الاميركي  ستترأس الوفد الاميركي في الجولة المقبلة من المحادثات حيث سينضم الى الجانبين المديرة السياسية في الاتحاد الاوروبي هليغا شميت التي ستتراس الجولة المقبلة من المحادثات بين مجموعة 5 زائد 1 وايران والمقررة ايضا في  جنيف في 18 كانون الثاني.