بروكسل-ريغا-سانا
قال رئيس لجنة الحريات المدنية في الاتحاد الأوروبي كلود مورايس إن فريقا من محامي الاتحاد بصدد دراسة الشق القانوني في الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة حول تتبع الأرصدة التي يشتبه بتمويلها للإرهاب وسط مطالبات بإعادة التفاوض حول جميع بنود الاتفاقية بمجملها.
ونقلت أب عن مورايس قوله: “نحن أمام قضية قانونية هنا .. حول قانونية وشرعية بنود اتفاقية برنامج تتبع تمويل الإرهاب”.
ويقول منتقدو الاتفاقية إن شروط الاتفاقية تعطي واشنطن حق النقض حول استخدام أو نشر وثائق حساسة للاتحاد الأوروبي.
وقالت أمينة المظالم في الاتحاد الأوروبي إيميلي أوريلي إن طلبها للاطلاع على تقرير شرطة الاتحاد الأوروبي حول الاتفاقية الذي جاء بناء على شكوى من مواطن رفض بقرار من وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوضحت انها المرة الأولى منذ 20 عاما تعطل صلاحية أمين المظالم في الاتحاد للاطلاع على وثيقة مؤسسة للاتحاد الأوروبي حتى في ظل التعهد بالسرية التامة.
ومن المتوقع أن يطلع البرلمان الأوروبي على القضية ويقدم تقريره في الواحد والعشرين من الشهر الجاري.
ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في آب من العام 2010.
يونكر يعتزم اقتراح برنامج جديد لمكافحة الإرهاب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غداة الاعتداء على مقر صحيفة شارلي ايبدو
إلى ذلك أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عزمه اقتراح برنامج جديد لمكافحة الإرهاب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غداة الاعتداء الدامي على مقر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة في باريس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن يونكر قوله في مؤتمر صحفي اليوم في ريغا “سنقدم برنامجا جديدا لمكافحة الإرهاب في الأسابيع المقبلة ومن المبكر جدا إعلان التفاصيل لكننا سندرس عدة مسارات”.
وأضاف يونكر..”سنتثبت من نوعية التعاون بين الدول الاعضاء وأن مكافحة الإرهاب هي أولا من صلاحيات كل دولة لكن من البديهي أن يتم إرساء تواصل بينها”.
وتريد المفوضية الأوروبية تعزيز جمع وتبادل المعلومات داخل الاتحاد الأوروبي لكنها تصطدم بتحفظات الدول والنواب الأوروبيين.
من جهتها اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن وضع سجل أوروبي لمعطيات المسافرين أمر عاجل وهو مشروع أرادت تنفيذه الدول الأعضاء لكنه معطل منذ العام 2011 من قبل البرلمان الأوروبي.
وأدرجت موغيريني مسألة تعزيز الدفاعات الاوروبية خصوصا لمواجهة المشاكل التي يطرحها الشبان الاوروبيون الذين يجندون للقتال الى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق على جدول أعمال الاجتماع الذي يعقده في بروكسل وزراء الخارجية الأوروبيون في 19 كانون الثاني الجاري.
وشددت موغيريني على أنها على قناعة بأنه يتعين الفصل تماما بين مفهومي الإرهاب والإسلام ولا يمكن استخدام أي دين في أعمال بهذه القسوة واللا إنسانية.
وكان 12 شخصا بينهم شرطيان قتلوا وأصيب عدد آخر إثر هجوم مسلح برشاش وقاذفة صواريخ استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية وسط باريس أمس.