الشريط الإخباري

وفقاً للقوانين الدولية… قطع الاحتلال التركي مياه الشرب عن مدينة الحسكة جريمة حرب وإبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية

دمشق-سانا

“جريمة العصر” أقل ما يمكن إطلاقه على جريمة الاحتلال التركي ومرتزقته قطع مياه الشرب عن مليون مواطن في محافظة الحسكة قرابة الشهر ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان واحترام سيادة الدول.

وتحمل جريمة الاحتلال التركي تلك بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية ثلاثة توصيفات قانونية وهي “جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب” فهي جريمة “إبادة جماعية” وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما 17 تموز عام 1998 و”جريمة ضد الإنسانية” حيث جاء في المادة 7 لغرض هذا النظام الأساسي “يشكل أي فعل من الأفعال التالية (جريمة ضد الإنسانية) متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين وعن علم بالهجوم”.

أما عن توصيف جريمة قطع المياه عن الحسكة بأنها “جريمة حرب” فإن الفقرة ا من المادة 8 تبين أن هذه الجرائم تعني الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف الأربع المؤرخة في 12 آب 1949 لأي فعل من الأفعال التالية ضد الأشخاص أو الممتلكات الذين تحميهم أحكام الاتفاقية وهي “تعمد إحداث معاناة شديدة أو إلحاق أذى خطير بالجسم أو بالصحة”.

الباحث في القانون الدولي الإنساني المحامي نعيم أقبيق بين في تصريح لـ سانا أن الاحتلال التركي مسؤول عن قطع المياه عن مدينة الحسكة ويجب على أي قوة احتلال تأمين المدنيين بالغذاء والدواء وفق اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الملحق الأول وكذلك اتفاقية لاهاي عام 1907 حيث وضعت المواد 42 إلى 56 أيضاً واجبات على قوة الاحتلال موضحاً أن الاحتلال التركي دخل كغاز على الأراضي السورية فهو مسؤول عن تأمين الخدمات للمدنيين ولا يحق لقوة الاحتلال تغيير أسماء الشوارع أو دمج ديمغرافي أو إحضار مواطنيها إلى هذه الأراضي المحتلة كما يفعل المحتل التركي في أكثر من منطقة يحتلها داخل الأراضي السورية.

وضمن مساعي المؤسسات السورية أطلقت العديد من المبادرات الحكومية والأهلية الرامية إلى تأمين مياه الشرب للأهالي في الحسكة والتخفيف من معاناة الأهالي والتي تجسدت في تسيير صهاريج لتوزيع المياه بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري حيث تعمل على نقل كمية 3000 متر مكعب من المياه يومياً وتعبئتها في خزانات موزعة على الشوارع الرئيسة بمركز المدينة.

وطالب الأهالي بتحرك دولي وأممي للضغط على المحتل التركي لوقف تعديات مرتزقته على خطوط الكهرباء المغذية لمحطة علوك ولا سيما أن قطع المياه يهدد مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها بالعطش ولا بد من إيجاد حل جذري للمحطة وتحييدها وعدم التدخل بها بغية استمرارها بالعمل.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين يتعمدون تكراراً قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني في الحسكة عبر إيقاف تشغيل محطة علوك المغذية لمدينة الحسكة والعديد من المناطق المحيطة بها.

رشا محفوض

انظر ايضاً

وزيرا الموارد المائية والكهرباء يتفقدان واقع مياه الشرب في ‏السويداء‏

السويداء-سانا ‏ تفقد وزيرا الموارد المائية المهندس معتز قطان والكهرباء ‏الدكتور سنجار طعمة