أنشطة فنية متنوعة احتفاء برأس السنة الميلادية في جامعة تشرين

اللاذقية-سانا

كرنفال فني واسع أقامه المكتب الفرعي للشباب والرياضة في فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة تشرين قبل ايام بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة حيث تضمنت الفعالية التي شارك فيها حشد طلابي كبير من مختلف كليات و معاهد الجامعة مجموعة متنوعة من الانشطة بدأت بتزيين شجرة الميلاد في مدخل الجامعة ليعقب ذلك حفل موسيقي في الهواء الطلق و نشاط مسرحي بالاضافة الى حلقات رسم في الهواء الطلق ومعرض تشكيلي كما شملت الأنشطة عددا من الالعاب الترفيهية و العاب الخفة و مشاهد استعراضية.. وذكر الدكتور رامي سعد احد القائمين على الكرنفال أن الهدف الاساسي من الفعالية هو تعزيز الترابط و تعميق الصلات بين طلبة الجامعة بمختلف مشاربهم و شرائحهم الاجتماعية و قد ساعد الطابع التفاعلي الاجتماعي الذي وسم الانشطة على تحقيق هذه الغاية كما تجلى من خلال الاقبال الكبير لطلاب و طالبات الكليات المختلفة من كافة السنوات الدراسية للمشاركة في النشاطات المتاحة.

وأضاف سعد انه اشرف مباشرة على تزيين شجرة الميلاد التي تعتبر عنوانا عريضا للكرنفال بمشاركة مجموعة “شباب البعث” التابعة للمكتب الفرعي للشباب والرياضة في اتحاد الطلبة حيث يعتبر الكرنفال بمثابة اطلاق و اشهار للمجموعة موضحا انه كان بامكان اي طالب في الجامعة ان يصنع زينته بنفسه ويعلقها على الشجرة مع كتابة امنيته الخاصة بالعام الجديد و هكذا جمعت الاغصان المشعة عددا كبيرا من الامنيات التي تمحورت في معظمها حول استقرار الوطن و تجاوز المحنة السورية و عودة المحبة و السلام الى ارض الوطن بأطيافه المختلفة.

اما زينة الشجرة فقد تم اعدادها في وقت سابق اثناء التحضير للفعالية بالاعتماد على اعادة تدوير بعض المواد الورقية والبلاستيكية والمعدنية كورق الصحف والعلب البلاستيكية والمعدنية و إضافة الشرائط الحريرية الملونة بطرق فنية مبتكرة لمنح الشجرة مظهرا متميزا خاصة و انها تتصدر الحرم الجامعي بحيث يشاهدها كل من يتوجه الى قاعات و مدرجات الدراسة و هذا ما وسع من رقعة المشاركة الطلابية.

وكانت كل من الطالبتين شروق كبيبو من كلية طب الاسنان و رهام أبو الشملات من قسم الكيمياء تقومان خلال النشاط الجماعي بتزيين شجرة الميلاد بأشكال تزيينية مختلفة حيث قالت كبيبو .

صنعنا الزينة بأنفسنا فوضعنا المادة اللاصقة على الأضواء و اضفنا البهرجان باللونين الذهبي والفضي ثم زيناها بالاشرطة الحريرية الملونة و علقناها على الشجرة مع امنياتنا القلبية بأن يسكن السلام والطمأنينة قلوب السوريين وان تعود سورية كما كانت دائما ارضا للمحبة ورمزا للأمان والعيش المشترك.

بدوره ذكر عقيل جميل عليا من كلية الهندسة البحرية انه يشارك في هذه الفعالية ليؤكد ان طلبة سورية هم يد واحدة و قلب واحد في وجه المؤامرة التي تتعرض لها بلدهم منذ اربع سنوات و في هذا الفعل رسالة للعالم اجمع بأن الشعب السوري لا يقهر و لا يهزم ولا يستسلم.

و بين اجنحة المعرض التشكيلي الذي زينت لوحاته المدخل الرئيسي للجامعة وقف الفنانون الشباب و جلهم من الدارسين في كليات ومعاهد الجامعة كل بجانب اعماله المعلقة حيث اوضحت التشكيلية الشابة نبال الصفدي من كلية التمريض انها تشارك في فعاليات المعرض بست لوحات فنية خمس منها عبارة عن طبيعة صامتة تحاكي في مفرداتها فصل الشتاء بطقسه المتقلب في حين تنقل السادسة صورة من صميم الواقع الراهن.

اما الفنانة الشابة فداء رستم و هي طالبة في كلية الفنون الجميلة فاشارت الى انها شاركت بتسع لوحات تتنوع على مستوى الاسلوب بين الانطباعي و التعبيري و التجريدي و البورتريه اما مضامينها فتنقل العديد من المشاعر التي يعيشها السوريون اليوم بما فيها من فرح و حزن و تضحية و تفاؤل و قلق مستخدمة الوان الاسود و الرمادي و الابيض ليعبر كل منها حسب دلالاته عن واحدة من هذه الافكار.

من ناحيتها قالت الفنانة الشابة نيرمين منصور التي تدرس في الكلية نفسها انها شاركت في هذا الكرنفال بعدة لوحات يتنوع أسلوبها بين النحت و الرسم حيث تصور الاولى جانبا من مجريات الواقع السوري من خلال صورة فتاة تحمل وشاحا فتتأمله متأثرة بسلسلة من المشاعر و الذكريات و تعتمد في الثانية على تقنية لونية خاصة لاظهار جندي مغوار يحمل سلاحه معتزا به الى جانب عمل مشغول بتقنية الفحم.

بشرى سليمان