اللاذقية-سانا
استحضرت فرقة نهاوند مؤلفات موسيقية لكبار الملحنين باللاذقية لتقدمها في حفلها الموسيقي على مسرح دار الأسد للثقافة في المدينة ضمن مشروعها للتعريف بالتراث الساحلي وإعادة الألق للأغنية فيه.
فرقة نهاوند التي التأم عقد أعضائها بعد سنوات طويلة من الانقطاع قدمت في حفلها الأول أعمالا موسيقية لملحنين ارتبطت أسماؤهم بالتاريخ الموسيقي للمدينة بصوت كل من المطربين عبد الفتاح مفتي الذي قدم أغنيتي دار من تهواه – ألحان زياد عجان وشو صار – ألحان حسن طحان ووليد وجدي – متغربين – كلمات جورج متري وألحان زياد عجان وحرام عليكي – كلمات خليل غصن وألحان حسن طحان وغرامو يا ناس وشوفوا الجمال – كلمات وألحان عادل حموي ووليد وجدي وسايق دلالك – كلمات وألحان زياد عجان.
قائد الفرقة الملحن حسن طحان أوضح لمراسلة سانا أن الفرقة تسعى بعد إعادة هيكلتها لتقديم الكلمة واللحن اللاذقاني الأصيل والتعريف بأعمال أعلام موسيقيين من ابناء المحافظة كانت لهم بصمتهم في الفن السوري معتبرا أن هذا المشروع يؤءكد على هوية الأغنية في سورية التي تشكل الأغنية الساحلية جزءا منها بغرض إعادة شعبيتها وتقديمها ضمن مستوى لائق.
من جهته اعتبر الملحن الموسيقي واحد أعضاء الفرقة عادل حموي أن الفرقة تحرص على تقديم الأغنية السورية الأصيلة وخاصة أن تراثنا غني بألحان قيمة تستدعي منا كموسيقيين العمل على إعادة إحيائه وتقديمه بطريقة تليق به.
بدوره أشار المغني في الفرقة وليد وجدي إلى أن بعض أغاني الحفل يزيد عمره على الستين عاما وأصبح جزءا من الذاكرة الموسيقية لهذه المحافظة معربا عن أمله بوجود دعم حقيقي للأغنية السورية التي تشكل جزءا من هويتنا ولا سيما أن بلدنا كانت منطلقا لشهرة العديد من أهم الفنانين العرب.
الباحث والمؤلف الموسيقي زياد عجان المشرف على الفرقة لفت إلى أن نهاوند تهتم بتقديم الإنتاج الموسيقي اللاذقاني بالكلمة أو اللحن بهدف الحفاظ على الصبغة السورية للموسيقا ولا سيما أن محافظة اللاذقية كانت مهد أول نوتة موسيقية وقدمت السلم الموسيقي الذي سبق فيثاغورث بـ 900 عام وبرز منها موسيقيون كبار ومنهم محي الدين محمد عبد الحميد المتوفى عام 1494 ميلادي.
من جهته أكد مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أن تسليط الضوء على فرق من المحافظة والحرص على تقديم الأغنية التراثية الخاصة بها أحد أولويات المديرية لتعريف الجمهور بهذا التراث الغني والكبير.
وتأسست فرقة نهاوند التي تضم 22 موسيقيا عام 1979 واستمرت لعام 1987 لتنقطع أكثر من 25 سنة وتعود بهيكلة جديدة في العام 2018.
فاطمة ناصر