دمشق-سانا
بهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع ابتكر الشابان كندة جرجس وجان غيث جهازا لتقييم حالة تسوس الأسنان عن طريق قياس طيف الممانعة الكهربائية الحيوية السنية.
وتنطلق أهمية المشروع كونه يكشف عن تسوس الأسنان الذي لا يظهر بالتصوير الشعاعي كما في حالة التسوس الاطباقي إضافة إلى أنه سهل الاستخدام ويخفف من التعرض للأشعة المؤذية ويفيد أطباء الأسنان بشكل كبير.
ولفتت جرجس في حديثها لـ سانا الشبابية إلى أن الجهاز يتكون من متحكم صغير يعمل كمعالج مع وحدة نقل البيانات عبر البلوتوث وكرت ذاكرة ليستطيع حفظ البيانات التي تم الحصول عليها والدارة التي صممت خصيصا لتوليد هذه الترددات ونقتبس القيم عندها إضافة إلى البرنامج الذي تم تصميمه ويحوي الخوارزميات التي تستطيع التعامل مع البيانات وتحليلها لتحصيل النتائج التي تظهر للطبيب بشكل دقيق.
وعن مبدأ عمل المشروع أشارت جرجس إلى أن الجهاز يحوي الكترودين مجسين يتم وضع أحدهما على السن والآخر على الشفة ويتم إرسال التيار واستقباله ومن خلال هذه العملية يتم الكشف عن النخر في السن عن طريق مرور تيار داخل السن.
وعن مراحل أخذ القياس بين غيث أنه في الخطوة الأولى يتم تحديد السن الواجب اخذ القياس له وعزله عن الأسنان المجاورة له ومن ثم تجفيفه بشكل جيد وفي الخطوة الثانية يتم وضع مادة موصولة في المكان الذي سيتوضع فيه الالكترود أعلى السن أما في الخطوة الثالثة فيجري وضع الكترود العمل في مكان أخذ القياس على السن وتثبيت الكترود المرجعي على الشفة ومن ثم الضغط على زر أخذ القياس لتظهر النتيجة أخيرا على الحاسوب.
وبين أن الشبكات العصبونية الذكية المستخدمة بالجهاز تستطيع تصنيف الحالة بدقة تصل إلى مئة بالمئة لكونها تقاس عن طريق دارة دقيقة مشيرا إلى أن الجهاز يعتمد تقنية حديثة لم تكن موجودة في السابق.
بدوره المشرف على المشروع الدكتور المهندس ممدوح منيف أوضح أن المشروع يخدم أطباء الأسنان بشكل كبير عن طريق قياس الحيوية اللبية للأسنان ويغني عن التصوير الشعاعي إضافة إلى كونه يعطي نتائج دقيقة لافتا إلى أهميته الكبيرة في تخفيف التكلفة المادية للكشف عن التسوس والنخور وتوافره في عيادة الطبيب وإمكانية تصنيعه محليا.
يشار إلى أن الشابين كندة جرجس وجان غيث تخرجا حديثا في كلية الميكانيكية والكهربائية قسم الهندسة الطبية.
راما رشيدي