مشتل سلحب الحراجي بحماة ينتج نصف مليون غرسة والأولوية لتأهيل المواقع المتضررة من الحرائق

حماة-سانا

نحو500 ألف غرسة من مختلف الأنواع الحراجية انتجها مشتل سلحب الحراجي التابع للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بمحافظة حماة خلال الموسم الحالي قسم منها سيستخدم لتأهيل المواقع المتضررة في الغابات جراء الحرائق الاخيرة.

وبين مدير الهيئة المهندس اوفى وسوف لمراسل سانا أن المشتل جاهز لتحريج المواقع  المتضررة في الغابات التي لا تتجدد طبيعيا عبر تقديم الغراس لأي جهة حكومية مجانا في محافظة حماة ومختلف المحافظات بغية زراعتها كمبادرة فاعلة لإعادة احياء المساحات الخضراء في الغابات المتضررة وذلك وفق خطة مدروسة لاختيار انواع الغراس التي تلائم طبيعة ومناخ المنطقة التي ستزرع فيها.

المهندس عيسى حسن رئيس مشتل سلحب الحراجي ذكر أن المشتل هو الوحيد بحماة المتخصص بإنتاج الغراس الحراجية عريضة الأوراق التي يمكن استثمارها في تأهيل المواقع المتضررة بفعل الحرائق نظرا لما تمتاز به من كثافة عالية وظلال وارفة علاوة على استفادة الأهالي من أحطابها اليابسة وأغصانها الناتجة عن التقليم بشكل مدروس.

ولفت إلى أبرز الأنواع التي ينتجها المشتل كالغار النبيل والصنوبر الثمري والخرنوب والبطم الفلسطيني وأشجار السماق وحب الاس والصنوبريات والسرو والكينا ولسان الطير واللوز المر إلى جانب أشجار السنديان والبلوط المهمة في تأهيل الحراج التي تعرضت للحرائق أو التعديات الأخرى كالتحطيب والسرقة.

وأشار حسن إلى أن المشتل أنتج نحو500 ألف غرسة خلال الموسم الحالي بنسبة إنجاز تخطت الـ 96 بالمئة مبينا أنه بامكان المواطنين الراغبين في شراء الغراس الحراجية الحصول عليها من المشتل الذي ينتجها بأنواع مضمونة النتائج ومقاومة لظروف المناخ والطبيعة.

وذكر العاملون في المشتل علي كمالي وهالة العلي وأحمد سليمان وكفاح الحسن وهيام غانم أنه على مدار اشهر الصيف وبعد وضع البذار في الأكياس وانباتها يتم تحضينها ورعايتها وتعشيبها وسقايتها لتصبح بعدها الشتول مهيأة للزراعة في المناطق الحراجية والجبلية وفقا لملائمة كل نوع منها مع البيئة الطبيعية موضحين أن المشتل بالإضافة إلى إنتاجه غراسا حراجية متنوعة فانه ينتج ايضا الغراس الثمرية كالدراق والرمان والزيتون وغيرها.

 عبد الله الشيخ