حمص-سانا
للخيول العربية الأصيلة تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين ويعتبر الجواد السوري من أفضل أنواع الخيول العربية من حيث السرعة وتميزه بالجمال الفائق والقدرة على تحمل الجري لمسافات طويلة.
رئيس دائرة الخيول في مديرية زراعة حمص الدكتور محمد عمار قال في تصريح لمراسل سانا.. “زاد الإقبال على تربية الخيول العربية الاصيلة بحمص في الآونة الاخيرة كونها تشكل هواية محببة للكثير” مشيرا إلى دخول نحو أربعين مربيا جديدا هذا العام حيث يوجد في حمص حاليا مئة وعشرون مربيا ونحو ثمانمئة وخمسين جوادا وفرسا وقد تم خلال العامين الماضي والحالي تسجيل مئة وخمس وثلاثين ولادة جديدة.
وحول دور دائرة الخيول في هذا المجال بين عمار أن مهمتها تتركز في تسجيل الوقوعات لكل الخيول من ولادات ونقل ملكية وبيع وشراء وفي حال حدوث ولادة جديدة يتم اخذ العلامات الفارقة في الوجه والارجل واسم الأب والأم وترسل الى مكتب الخيول بدمشق كما ترسل عينات من الشعر لتحليلها خارج سورية لمطابقتها مع الأبوين وإعطاء المهر الجديد رقما خاصا به.
والحصان العربي الأصيل وفق الفارس عبد الباسط قدور يتميز بالوفاء لصاحبه وكل نوع من الخيول له برنامج مخصص للتدريب والتغذية لافتا إلى اهتمام كل المربين بنسب الخيول واصلها وتحسين نسلها ولا سيما أن أصل الخيول العربية يعود إلى مئات السنين وتعد من أجود أنواع الخيول وأسرعها وأكثرها تحملا للمشاق ويمتاز بالجمال وهو الوحيد القادر على المشاركة في سباقات الجري والتحمل التي تصل مسافتها لنحو مئة وعشرين كيلومترا.
الفارس عامر خراز يؤكد أنه شارك في العديد من سباقات الخيل وخضع لعدة دورات تدريبية ويعمل حاليا على تدريب الفئات العمرية كل حسب عمره حيث يمكن التدرب من عمر ست سنوات ضمن مضامير مخصصة للصغار والكبار.
بدوره الطبيب البيطري محمد خضر القشلق أوضح أن الناحية الطبية لسلامة الخيول متابعة بشكل جيد حيث يتم اعطاء اللقاحات الأساسية بشكل مستمر مشيرا إلى أنه يتم اختيار الخيول ذات المواصفات الجيدة من قبل المربين من حيث اللون والشكل والنسب والحجم لإجراء عمليات التلقيح بهدف الحفاظ على النسل الجيد.
عبد الحميد جنيدي