لاباز-سانا
دعا الرئيس البوليفي إيفو موراليس دول أمريكا اللاتينية إلى الوحدة لمواجهة الهجوم الذي تشنه الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنطقة.
وأكد موراليس في حديث صحفي نشرته صحيفة “لا خورنادا” المكسيكية أن البيت الأبيض يستخدم الضغوط والعقوبات كإرهاب اقتصادي لزعزعة استقرار دول أمريكا اللاتينية لافتا في هذا الصدد إلى انقلابات عسكرية فاشلة ومحاولات أخرى تعرضت لها عدة دول في أمريكا اللاتينية.
واستنكر موراليس “العدوان الأمريكي” الذي يعمل لمحاولة إفشال أداء القادة الاجتماعيين وشعوب القارة الأمريكية تحت شعار ما يسمى الحرب ضد الاتجار بالمخدرات.
وأشار موراليس إلى أن واشنطن تعالج قضية الاتجار بالمخدرات لأغراض جيوسياسية لأنها أصبحت بمثابة ذريعة لاتهام الحكومات التقدمية والتخلص منها بهذه الطريقة.
يشار إلى أن قائما بالأعمال يتولى حاليا تسيير شؤون السفارة الأميركية في لاباز وذلك بعد أن طردت بوليفيا السفير الأميركي عام 2008 من البلاد ثم قامت بطرد الوكالة الأميركية لمحاربة المخدرات مطلع عام 2009 بسبب تدخلهما في الحياة السياسية البوليفية.
يذكر أن عددا من دول أمريكا اللاتينية ومنها بوليفيا وفنزويلا تتعرض لمحاولات تدخل أمريكية في شؤونها الداخلية تقوم على زرع جهات متطرفة يمينية ودعمها وكذلك فرض سياسة الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة في محاولة لاستهدافها خاصة تلك التي تتبنى نهجا يقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية لشعوبها وحفظ سيادتها ومناوئة الهيمنة الامبريالية الأمريكية.