السلطات الأمريكية تحاول من جديد تبرئة أحد شرطييها من واقعة قتله شابا من أصول افريقية

واشنطن-سانا

حاولت السلطات الأمريكية مجددا تبرئة الشرطي الأبيض الذي قتل شابا من أصول افريقية قبل أسبوع قرب مدينة فرغسون الأمريكية التي شهدت احتجاجات واسعة بسبب حادث مماثل وقع في الأشهر الماضية مقدمة رواية تحمل الضحية المسوءولية على واقعة القتل التي تعكس ارثا عنصريا لا يزال مخزنا في الذاكرة الأمريكية رغم تشدق سلطاتها بشعارات حقوق الإنسان.

وكان الشاب الأسود ويدعى انتونيو مارتن ويبلغ من العمر 18 عاما قتل في 23 الشهر الجاري برصاص شرطي ابيض في محطة للمحروقات في بيركلي المجاورة لفرغسون وسط الولايات المتحدة حيث تجددت الشهر الفائت الاحتجاجات العنيفة اثر قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي الابيض الذي قتل في آب الماضي شابا أسود أعزل يدعى مايكل براون ويبلغ من العمر أيضا 18 عاما.

وبحسب الرواية التي قدمها قائد شرطة بيركلي فرانك ماكول في مؤتمر صحفي ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية فقد ادعى فيها بأن الشاب الضحية كان مسلحا حين تواجه مع الشرطي الأبيض وهدد بإطلاق النار عليه معتبرا أن “الشرطي خشي على حياته فتراجع، واطلق النار ثلاث مرات باتجاه الشاب”.

وكانت فرغسون شهدت الشهر الماضي احتجاجات واسعة على حادثة قتل شرطي أبيض للشاب براون الأعزل وتوسعت لتشمل كبريات المدن الأمريكية الأخرى بما فيها نيويورك وواشنطن عندما برأت السلطات شرطيها وادعت رواية مماثلة.