تجارب شبابية تستلهم مادتها من الإنسان والمجتمع ضمن مهرجان القلعة للسينما الطلابية

دمشق-سانا

طغى الجانب الإنساني والاجتماعي بأسلوب رمزي على أغلب الأفلام المشاركة في مهرجان القلعة الأول للسينما الطلابية المنتجة من قبل طلبة دارسين للسينما وعلومها واختصاصاتها المختلفة من سورية ودول عربية وأجنبية.

وجاءت أغلب الأفلام السورية المشاركة من نتاجات مشروع دعم سينما الشباب ومشاريع تخرج لطلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية لتعكس تجاربهم الطموحة وأفكارهم الجديدة التي يتلمسون من خلالها بداية طريقهم لعالم الفن السابع.

سوزان صبحا خريجة معهد الفنون التطبيقية شاركت بفيلم يتحدث على مدى 13 دقيقة عن شاب يعيش حالة ندم بعد تجارب عدة مشبوهة مع البنات وأشارت إلى أن المهرجان يقدم الدعم والثقة للشباب الهواة ويفتح المجال لهم بالدخول إلى مجال العمل بقوة.

المشاركة رزان اللحام قدمت مشروع تخرجها وهو فيلم يحكي عن الكابوس الذي يرافق كل شخص فينا ويختلف من واحد لآخر معبرة عن سعادتها بعرض فيلمها ضمن المهرجان.

وتتمحور قصة فيلم رسالة إلى أم الذي أخرجته مرام الخطيب حول معاناة أم مصابة بالسرطان والرسالة التي كتبتها قبل وفاتها وأهدتها إلى روح أمها بعد أن ماتت بالمرض ذاته.

وتحاول سوسن شمس الدين من خلال فيلمها سوار إن تسلط الضوء على تأثير ضغوط الحياة على شاب أدمن على المخدرات هروباً من مشاكله المنزلية والعاطفية حتى استطاعت والدته علاجه بعدة طرق ومنها الموسيقا متمنية الاهتمام بالمهرجانات التي تدعم الشباب وتنمي مواهبهم.

أما فيلم روشن للخريج نورس بهلوان الذي يعني الخط الفاصل بين النهار والليل يتحدث عن معاناة الشخص المريض الذي يعيش ضمن قوقعته الخاصة به لافتاً إلى الدعم الذي يقدمه هذا المهرجان للشباب الهواة إضافة إلى أهمية الاطلاع على التجارب السينمائية العربية والأجنبية والاستفادة منها.

وحول معايير لجنة التحكيم في تقييم الأفلام ذكر عضو اللجنة المخرج علي العقباني أنها تشمل العين السينمائية للطلاب المشاركين وكيفية معالجة الفكرة والصورة والحركة والكادر مبيناً أن اللجنة تراعي أيضاً توجه المهرجان لطلاب هواة مبتدئين بخبرات وتجارب وإمكانيات قليلة وضرورة مساعدتهم في فتح آفاق للعمل وصناعة الفيلم القصير.

وعن رأيها بالمهرجان نوهت خريجة المعهد التقاني خديجة الحطاب بأهميته في دعم الشباب وتنمية مواهبهم ووضعها على الطريق الصحيح والتعرف على أسس العمل السينمائي وتجارب شباب من دول عربية وأجنبية والاطلاع على مستواها الفني.

شذى حمود