فعالية احتفالية في بطريركية الروم الكاثوليك بدمشق

دمشق-سانا

حتى يمر العيد بفرح على كل أطفال سورية ويشرق نور سورية من جديد مع ميلاد السيد المسيح أقامت جمعية رسالة الأولاد فعالية احتفالية الميلاد بعنوان” ويشرق النور في قلب الظلمة” في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أمس.

وبصوتها الملائكي بدأت المرتلة رانيا شلهوب الفعالية بأغان ميلادية للأطفال الذين بدورهم تفاعلوا معها بالغناء والتصفيق والفرحة تغطي تفاصيل وجوههم الصغيرة وفي قلوبهم تتزاحم الأمنيات بعودة السلام والأمان إلى سورية لتعود طفولتهم إلى التأرجح في الحدائق وممارسة حقهم في اللعب.

وأعربت شلهوب عن سعادتها بالمشاركة مع الأطفال في هذه الفعالية ومشاركة الاطفال عيدهم متمنية أن يعود السلام والأمان إلى ربوع سورية لتحتفل بالعيد.

وقال المطران جوزيف العبسي لـ سانا: “تهتم الكنيسة بتربية الأطفال وتعلمهم على حب الوطن وحب بعضهم البعض ورسالة الأولاد هي جزء من مؤسسة التعليم العام في الكنيسة التي تهتم بتعليم الأطفال كيف يتعايشون بحب وسلام مع بعضهم ومجتمعهم”.

وتابع العبسي: “إن هذه المؤسسة تقوم كل عام بهذا النشاط الميلادي حتى تحتفل بالطفولة نظرا لأهميتها في حياتنا وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها سورية والتي نحتاج فيها إلى العودة إلى روح الأطفال حتى نستطيع العيش بسلام وتفاهم دون أحقاد لذلك احببنا ان يرى العالم الوجه الحقيقي للطفل السوري والذي هو وجه المحبة والعطاء والتسامح ووجه سورية المشرق”.

بدورها قالت الفنانة ديمة قندلفت التي شاركت في الفعالية بتأديتها أغنية للعيد: “من واجبي كفنانة أن ادخل البسمة إلى قلوب الأطفال الذين هم بحاجة إلى أن يعيشوا طفولتهم الجميلة وليس الحرب وهذه المناسبات هي فرصة لمنحهم الدفء والفرح “.

وتابعت قندلفت.. بإحساس الطفولة الجميل.. العيد للأولاد وهم فرحة العيد ونحنا نعطيهم وهم بدورهم يعطونا ويدخلون الفرح إلينا وخاصة بالتواجد مع عدد مثل هذا العدد الكبير.

وترى قندلفت أن هذه المؤسسات جزء مهم من بناء الإنسان والفرد وقالت “مشاركتي تعني لي الكثير وخاصة لأني كنت في طفولتي واحدة منهم اهتموا بي وعلموني المسامحة والعطاء والعمل المشترك والتعاون والاخوة والآن انا معهم ادخل الفرح إلى قلوب الأطفال كما أدخلوا الفرح إلي”.

ووجهت قندلفت رسالة إلى العالم بأن السوريين تليق بهم الحياة وهم صامدون ورغم كل الخسائر لا يزال هناك فرح وعيد رغما عن كل المتآمرين على أمن سورية وأمانها.

وقامت مجموعة من شباب “جمعية رسالة الأولاد” بتمثيل قصة الميلاد فيما وزع عدد من الشبان الذين يلبسون زي بابا نويل الهدايا على الأطفال الذين بلغ عددهم نحو 1200 طفل.

يذكر أن فعالية “ويشرق النور من قلب الظلمة” مجانية للأطفال من عمر خمس سنوات حتى خمسة عشر عاما وتهدف إلى إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال والكبار معا.

مي عثمان