دمشق-سانا
جمعهم حبهم لسورية ورغبتهم لأن يعود الفرح يزين شوارعها وحارتها وكل تفاصيلها فقاموا مع حلول عيد الميلاد المجيد بتزيين شوارع القصاع وباب توما في مبادرة حملت عنوان “والله لنرجعها أحلى” إنهم المتطوعات علا وماريا وكارولين والمتطوع إباء.
وتقول علا لنشرة سانا سياحة ومجتمع “أثار غياب الزينة الغصة في نفوسنا وتذكرنا تلك الأيام عندما كان الناس يأتون خصيصا إلى باب توما والقصاع وساحة جورج خوري والغساني ليشاهدوا زينة الميلاد ويلتقطون الصور مع بابا نويل” .
وأشارت إلى أنه “تم التعريف بالمبادرة من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث لاقت تجاوبا كبيرا من الناس المشتاقة لسورية السلام والفرح وقام الفريق بتزيين أول بيت في القصاع من حسابهم الشخصي لتشجيع الناس على التزيين بأنفسهم.”
وأشارت ماريا إلى الحماسة التي لمسوها لدى الناس وبريق الأمل لديهم مضيفة أن الفريق وضع رسالة على موقع التواصل الاجتماعي أعرب فيها عن استعداده لتزيين الشرفات والمحلات بمساعدة بعض الأصدقاء الذين تبرعوا وساعدونا إما بالمال أو الجهد.
بدورها أكدت كارولين أنه بعد أن “نشرت وأصدقاؤها صور الشرفات والبيوت التي تم تزيينها على موقع الفيسبوك تشجع الناس وحتى أصحاب المحلات التجارية وقاموا بالتزيين في مشهد يبعث الفرح في النفوس” .
وذكر إباء أن المبادرة لن تنتهي مع انتهاء العيد بل سيقدم الفريق أفكارا جديدة تسعى لإعادة سورية أجمل مما كانت .
وأضاف لأن سورية تستحق منا أن نبذل كل ما نستطيع لأجلها قمنا بهذه المبادرة وقد تلقينا رسائل عديدة تشد على أيادينا وتدعم عملنا وأهم تلك الرسائل من أهالي الشهداء الذين بذل أبناؤهم دماءهم لتبقى سورية وهي خير دليل على نجاحنا .
ومن أهم الرسائل التي أراد الفريق إيصالها حسب أعضاء المبادرة “خلي سورية كلها تضوي وتكون هي الزينة هي النجمة يلي بتدل سورية على يسوع حتى تخلق معه عن جديد وتعيش فرح القيامة ولازم تبقى سورية ضاوية وترجع تعيش كرمال ولادها يلي ضحوا بحياتهم لحمايتها”.
ورسالة أخرى تقول “في كتير ناس متلنا تحول العيد عندهم لوجع كبير بس سورية ما لازم تستسلم ما لازم يروح دم ولادها هدر”.
ولايزال فريق العمل الذي جمعهم حب سورية وتحدي الإرهاب يتابع عمله بجد دون كلل أو ملل ويلبي دعوات الناس للتزيين وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي استطاع أن يجمع السوريين داخل وخارج سورية بأجواء تحمل فسيفساء سورية التي لن يستطيع أعداؤها مهما حاولوا العبث فيه والنيل من عزيمة السوريين .
مي عثمان