S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
كشفت مجلة فانيتي فير الأمريكية أن الحزب الجمهوري لا يدخر وسيلة لعرقلة عمليات الاقتراع عبر البريد في محاولة لإنقاذ الرئيس دونالد ترامب وضمان إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ 3 من تشرين الثاني المقبل.
وقالت المجلة إن “قمع أصوات الناخبين يعتبر أحد التقاليد التاريخية بين الجمهوريين الذين يحاولون شتى أنواع الوسائل والأساليب لمنع الديمقراطيين من الإدلاء بأصواتهم عبر البريد مع اقتراب موعد الانتخابات وتراجع التوقعات بفوز ترامب فيها”.
وأوضحت المجلة أنه من بين الأساليب التي يتبعها الجمهوريون قبل نحو خمسة أسابيع من موعد الانتخابات الضغط على المحكمة العليا في ولاية ساوث كاليفورنيا من أجل توثيق بطاقات الاقتراع عبر البريد وطلب وجود شهود عليها ما يجعل عمليات التصويت بهذه الطريقة أكثر صعوبة واستهلاكاً للوقت.
وأشارت المجلة إلى أن حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت أعلن تقليص مراكز الاقتراع عبر البريد إلى مركز واحد فقط بكل مقاطعة في محاولة مفضوحة من قبله لجعل الناخبين الذين يريدون الإدلاء بأصواتهم بهذه الطريقة أمراً صعباً للغاية مشيرة إلى هذا القرار أثار قرار انتقادات واسعة بين الديمقراطيين فيما وصفت منظمة (دعوا أمريكا تصوت) هذا التحرك بأنه “فعل مخز سيؤثر بشكل كبير على أصوات الناخبين من أصول لاتينية وإفريقية في تكساس”.
ويسعى ترامب إلى تعطيل خدمة البريد العامة في الولايات المتحدة لمنع التصويت بالمراسلة خلال الانتخابات الرئاسية لأنه يدرك جيداً أن التصويت بهذه الطريقة يمكن أن يشجع الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية ولاتينية على الإدلاء بأصواتهم لكونهم أكثر ميلاً إلى الامتناع عن المشاركة فيها بسبب أوضاعهم المهمشة وظروفهم المعيشية السيئة.
ورفض ترامب الشهر الماضي التوقيع على 25 مليار دولار قيمة تمويل طارئ لخدمة البريد وسط انتقادات واسعة ولا سيما من الجمهوريين فيما حذرت صحف أمريكية معروفة مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز من أنه يحاول سرقة الانتخابات المقبلة عن طريق منع فرز الأصوات عبر البريد.
