الشريط الإخباري

أمسية (أجيال 2) تحتفي بإبداعات الطفولة في سورية والعالم-فيديو

دمشق-سانا

احتفت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالطفولة وما تكتنزه من قدرات من خلال أمسية كان أبطالها مؤلفين كلاسيكيين عالميين نبغوا في سن مبكرة فوضعوا مؤلفات تفوق أعمارهم وعازفين سوريين من المحترفين ومن الموهوبين الذين تعلموا لغة العالم بمؤسسات أكاديمية وطنية.

الأمسية التي قادها المايسترو ميساك باغبودريان واستضافها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون حملت عنوان “أجيال 2” ومزجت بين ثلاثة موسيقيين من المدرسة الألمانية وأنامل الموسيقي المحترف طارق حاتم والطفلين قيس الصفدي ووديع نحال اللذين نالا جوائز داخل سورية وخارجها وكانا دليلاً إضافياً على توهج سورية وقدرة أبنائها على الإبداع وسط أصعب الظروف.

بداية الأمسية كانت مع الأوركسترا من خلال عزف سيمفونية المؤلف الألماني فيليكس مندلسون رقم 7 للوتريات وهي واحدة من 11 سيمفونية وضعها بعمر ما بين 12 و 14 عاماً واقتصرت على آلات من عائلة الكمان وتميزت بالحيوية والهارموني الموسيقي العالي.

الجزء الثاني من الأمسية شارك فيه عازف الفلوت طارق حاتم بعزف رقصة الأرواح المباركة من أوبرا أورفيو ويوريديتشه للمؤلف الألماني كريستوف غلوك الذي تفرغ لفنه وهو في سن السادسة عشرة حيث استطاعت آلة الفلوت بدورها البارز في المقطوعة أن تحاور الأوركسترا بنغمات تذوب رقة وشفافية.

الجزء الثالث من الأمسية والذي خصص للفائزين بمسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو عام عن فئة “بي وسي” واللذين عزفا بمرافقة الأوركسترا عملاً لمعجزة الموسيقى عبر العصور المؤلف النمساوي ولفغانغ أماديوس موزارت ألفه وهو في الثانية عشرة من العمر هو كونشيرتو آلة البيانو سلم فا ماجور مصنف 242 جاء على شكل حوارية أنيقة وعذبة بين الوتريات والبيانو تحولت في نهاية المقطوعة إلى هارموني متجانس طابعه المرح والعنفوان.

وحول الأمسية قال المايسترو باغبودريان لسانا إنها استمرارية لتجربة “أجيال 1” التي أقيمت عام 2017 وشارك فيها الموسيقي العالمي الدكتور غزوان الزركلي مع عازف الكلارينيت الشاب جرجس عبد الله معتبراً أن فكرة “أجيال” مهمة للفرقة السيمفونية الوطنية كون أعضائها أصبحوا من جيل الكبار وأصبحت الحاجة ملحة لتحضير الجيل القادم حتى يكونوا من صلب الفرقة في المستقبل من خلال إعطائهم الفرصة والتجربة والخبرة التي  يحتاجونها بحياتهم المهنية.

وأشار المايسترو باغبودريان إلى أن هذه التجربة الثالثة للصفدي مع السيمفوني في حين تعد التجربة الأولى لنحال معها وتم اختيارهما في أمسية اليوم لتفوقهما بمسابقة صلحي الوادي كل منهما حسب تصنيف فئته العمرية بهدف تعريف الجمهور السوري بموهبتهما المميزة.

عازف الفلوت طارق أكد أهمية دمج الفرقة السيمفونية مع الأجيال العمرية المختلفة وأن يعزف الأطفال المشاركون في أمسياتها لأعمال موسيقية تتطلب حرفية.

من جهته بين الصفدي ابن الرابعة عشرة الذي مثل سورية عام 2017 في مهرجان الأجيال العالمي للموسيقا في قصر الكرملن أن مشاركته اليوم ذات قيمة عالية له كونها جاءت هدية من لجنة مسابقة صلحي الوادي للفائزين بها معتبراً أن العزف مع الفرقة السيمفونية يختلف عما سبقه لأنه عبارة عن عزف منفرد ولا سيما العزف المنفرد الثنائي المميز والصعب في آن واحد.

وديع نحال ابن الثالثة عشرة من مواليد اللاذقية بدأ العزف على البيانو في سن الخامسة وله محاولات بالتأليف الموسيقي في عمر 8 سنوات كما شارك بمسابقة موزارت العالمية بسويسرا عن طريق الإنترنت وأوضح أن عزفه اليوم مع زميله الصفدي يعد تجربة جميلة وفريدة حيث أحس بشعور جميل ومشجع على العزف بإحترافية.

يشار إلى أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست على يد الموسيقار الراحل صلحي الوادي عام 1993 وجاءت نتيجة طبيعية لإحداث المعهد العالي للموسيقا ولسنوات طويلة من العمل الدؤوب في مجال نشر الموسيقا الكلاسيكية في سورية ومثلت الوطن بوجهه الحضاري في الكثير من المهرجانات والمحافل الدولية كما تعمل بشكل مستمر على توسيع برنامجها وتقديم روائع الموسيقا العالمية للجمهور السوري.

رشا محفوض

انظر ايضاً

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تختتم فعاليات أيام الثقافة السورية على مسرح الأوبرا بدمشق

دمشق-سانا اختُتمت مساء اليوم فعاليات أيام الثقافة السورية بأمسية موسيقية أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية