مسقط-سانا
أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن سورية تعرضت منذ بداية المؤامرة عليها لحملات تشويه وافتراء وكذب بغية تمرير المشروع الاستعماري الامبريالي الغربي عليها والذي يستهدف المنطقة برمتها.
ولفت الكاتب العماني في مقال نشرته اليوم صحيفة الوطن العمانية إلى أن المتآمرين على سورية استخدموا بحكم خلفياتهم التاريخية الاستعمارية في بداية مجريات الاحداث فيها ادعاءات كمطالب شعبية لتمرير مشروعهم الاستعماري الامبريالي للمنطقة من البوابة السورية مشددا على أن مجريات الأحداث في سورية وصعود التيار الإرهابي يدحض هذه الادعاءات.
وقال التوبي إن “التطورات الحاصلة الآن تبرهن على أن ما تم ترويجه في السابق ما هو إلا غطاء اتخذه المتآمرون على سورية لتمرير مشروعهم” مستعرضا الشواهد والأدلة على حقيقة ما شهدته سورية منذ البداية ومنها التحريض والتشويه والتخوين وشراء الذمم بالأموال العميلة والمشبوهة والمباشرة بتشكيل العصابات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح والسياسة وتشكيل ديكورات سياسية تحت كذبة “مساعدة الشعب السوري” وإعلان تحالف لمتابعة هذا الإرهاب ورعايته تحت كذبة “أصدقاء سورية” فكانت ولا تزال النتيجة جرائم حرب بحق المدنيين والأطفال ودمارا هائلا.
كما دلل الكاتب العماني على النفاق الواضح الذي ينتهجه المتآمرون على سورية في حربهم الإعلامية عليها وادعائهم محاربة الإرهاب بقيام أبواقهم بملء الأرجاء عن محاربتهم تنظيم داعش الذي أثبتت الحقائق بأنه صنيعة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والصهيونية في وقت يسقطون فيه المساعدات الكبيرة من السلاح والدواء والغذاء لهذا التنظيم الإرهابي ودعم بقية عصابات الإرهاب الأخرى تحت كذبة “المعارضة المعتدلة” ماليا وتسليحيا وسياسيا.
وشدد الكاتب العماني على أنه لولا بسالة الجيش العربي السوري في مواجهته للإرهابيين وتصميم الجيش العراقي على هذه المواجهة لكان تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الأخرى انتشروا في الأردن ولبنان وغيرهما نظرا لمحاولات معشر المتآمرين الجادة لبسط هذه التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية والعراقية لتحقيق أجنداتهم ومشاريعهم الاستعمارية.
ونبه الكاتب العماني إلى أن المتآمرين على سورية يعملون على تعطيل أي بوادر للحل السياسي ومقابلة أي جهد نحو ذلك يقوم به الغيورون والمخلصون تجاه الشعب السوري بحملات محمومة من التشكيك والتحريض والتشويه ودعم الإرهاب وعصاباته معتبرا أن الجهود التي تقودها الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة في سورية تمثل فرصة كبيرة مؤكدا ضرورة قيام المتآمرين على سورية إذا رغبوا بإنجاح الجهود الروسية الطلب من صبيتهم وعملائهم عدم تعطيل الجهود والوصول إلى إجماع لمحاربة الإرهاب والتخلص منه بداية ثم المباشرة في حل المسائل الأخرى.