لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن السلطات الأسترالية تراقب عددا من الأشخاص الذين عادوا إلى استراليا بعد التحاقهم بتنظيمات إرهابية في سورية والعراق.
ونقلت الصحيفة عن مفوض الشرطة الأسترالية إيان ستيوارت قوله إن “عددا من سكان ولاية كوينزلاند شمال شرق استراليا يخضعون لمراقبة قوات مكافحة الإرهاب” دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية عن عدد أو هوية الأشخاص الذين تتم مراقبتهم مكتفياً بالقول إن “عددا من المقاتلين السابقين في تنظيم داعش الإرهابي هم من بين الأشخاص الذين يخضعون لرقابة وكالات الاستخبارات الاسترالية”.
وأشار ستيوارت إلى أن “الأشخاص الذين يخضعون للرقابة خاضوا تجارب في العمليات المسلحة واكتسبوا مهارات بها” موضحا أن السلطات الاسترالية فرضت حالة تأهب قصوى لمواجهة الإرهاب الذي “يتهدد البلاد أكثر من أي وقت مضى”.
يذكر أن السلطات الاسترالية ألغت جوازات سفر أكثر من مئة شخص لديهم صلات وارتباطات واضحة بتنظيمات إرهابية وذلك في إطار القوانين الجديدة التي أقرتها الحكومة الأسترالية مؤخرا بشأن مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الداخلية الناتجة عن تفاقم ظاهرة التطرف وانتشارها على نحو متسارع داخل استراليا.
وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية قال الكاتب ايان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة إنه من السهل الرهان على أن تنظيم داعش الإرهابي الذي تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما “بإضعافه وتدميره في نهاية المطاف” سيظل بؤرة الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط خلال 2015.
ولفت بلاك إلى أنه لا يمكن تحديد القدرات العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي بالضبط مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعرب عن اعتقاده بأن القتال ضد التنظيم “عملية طويلة الأمد لن تنجح بالضربات الجوية وحدها”.
وأوضح بلاك أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكريا لن تكون نهاية المطاف مبينا أن التنظيم “يمثل تهديدا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها”.
من جهتها سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير أعده الكاتب تيم ارانغو الضوء على الممارسات الوحشية والانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأطفال في سورية والعراق سواء بقتلهم أو اختطافهم أوتجنيدهم في صفوفه بعد غسل أدمغتهم أو من خلال اغتصاب الفتيات اليافعات وتحويلهن إلى رقيق.
واستشهدت الصحيفة بحادثة فتى يبلغ من العمر 14 عاما تم تجنيده من قبل تنظيم داعش الإرهابي بعد زرع أفكار ظلامية في رأسه لكن وبعد أن رأى الفتى الممارسات الوحشية والبشعة التي يرتكبها إرهابيو التنظيم أقدم على خطوة جريئة تخلصه من الإرهاب المحيط به عن طريق تسليم نفسه للقوات الأمنية العراقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفتى أقنع إرهابيي تنظيم داعش بأنه يريد التطوع لعملية انتحارية وبعد أن لبس سترة ناسفة واقترب من أحد المساجد في العاصمة العراقية بغداد ليفجر نفسه كشف عن سترته أمام القوات الأمنية وسلم نفسه كطريقة وحيدة تخلصه من شرور التنظيم الإرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أنشا في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق مراكز لتدريب الأطفال على العمليات العسكرية في محاولة منه لقولبتهم وبناء جيل جديد من “المحاربين”.
ويتنافس تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات والمجموعات المتطرفة في تجنيد الأطفال وإقحامهم في جرائمهم البشعة التي يرتكبونها في سورية والعراق وتؤكد مقاطع الفيديو والصور التي يحرص تنظيم داعش على نشرها بين الحين والآخر تدريب أطفال على تفكيك الأسلحة وتركيبها ومن ثم خوض المعارك.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت في أيلول الماضي أن تنظيم داعش الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا “مفجرين انتحاريين” وقال أحد الشهود إن التنظيم يقوم في بعض الحالات بخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين حيث يتم في بداية الأمر تدريبهم على استخدام بنادق كلاشينكوف والقذائف الصاروخية ومن ثم يتم تقسيمهم إلى مجموعات منفصلة يتم تدريب بعضها على العمليات الانتحارية وغيرها.
كما كشفت تقارير إعلامية غربية أخرى قيام التنظيم الإرهابي بتجنيد الأطفال الأبرياء وإجبارهم على حضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء في معسكرات إرهابية بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب.