طهران-سانا
بدأ الجيش الإيراني اليوم المرحلة الثانية من المناورات التي انطلقت أمس عبر قيام وحدات القوات البرية بهجوم واسع باستخدام الأسلحة محلية الصنع بما فيها بندقية “شاهد” ورشاشات “اخكر” ودبابات “ذو الفقار” و”صمصام” بدعم جوي من نيران مروحيات نفذت عدة طلعات فضلا عن نيران وحدات المدفعية والصواريخ بينما تقوم مقاتلات “اف4” وميراج التابعة للقوة الجوية الإيرانية اليوم باسناد وحدات القوات البرية المتقدمة.
وقال الجنرال عبد الرحيم موسوي نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني وقائد المناورات في تصريح له على هامش بدء المرحلة الثانية من هذه المناورات التي تقام بحضور قادة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في جنوب شرق البلاد: “إن اليومين الأولين مخصصان للقوات البرية واليوم الثالث لسلاح الجو ومقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي قبل مشاركة القوات البحرية”.
وأشار موسوي إلى أن مناورات محمد رسول الله ستختتم في 31 الشهر الجاري بعرض للوحدات العسكرية المشاركة مؤكدا أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتحققان عبر التعاون بين الدول ومعارضة أي وجود أجنبي فيها.
من جهته أعلن العقيد رضا خاكي قائد وحدة الطائرات بلا طيار التابعة للقوات البرية انه تم استخدام طائرات انتحارية من دون طيار من طراز رعد وفق “سيناريو حرب حقيقية” في المناورات مشيرا إلى أن هذه الطائرات قادرة على تدمير أهداف تبعد 250 كيلومتراً مستخدمةً قنابل أو صواريخ.
وشهد اليوم الثاني من المناورات قيام منظومات صواريخ دهلاويه وطوفان المضادة للدروع باختبارات ناجحة لصواريخها من البر والجو حيث قامت الوحدات البرية باختبار هذه الصورايخ بواسطة المروحيات واصابت اهدافها بدقة عالية.
وتعد هاتان المنظومتان من المنظومات وطنية الصنع تم إنتاجها من قبل مؤسسة الصناعات الدفاعية الإيرانية وتمتلكها القوات المسلحة وتتميز منظومة دهلاويه المضادة للدروع بامتلاكها واحدة من أحدث الصواريخ المضادة للدروع ومصممة لضرب أنواع الدبابات المتطورة المزودة بدروع تفاعلية.
ويتمتع هذا الصاروخ بجهاز تحكم خاص يقاوم جميع أنواع الحرب الالكترونية للعدو كما يمكن حمل الرأس الحربي ومحرك إطلاق الصاروخ من قبل الأفراد الأمر الذي يزيد من كفاءة وجدوى منظومة دهلاويه ويجعله سلاحا فاعلا في الحرب ضد الدروع.
وأما صاروخ طوفان فيعد من احدث الصواريخ المضادة للدروع ويتألف من رأسين حربيين وبإمكانه تدمير الدروع بشكل كامل عبر اختراقه دروع المصفحات والدبابات وهو الأكثر تطورا من بين جيل صواريخ طوفان ويتميز حتى عن النموذج الاجنبي له المسمى تاو.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية بدأت أمس المناورات بمشاركة وحداتها البرية والبحرية والجوية كافة إضافة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني على مساحة تمتد من شرق مضيق هرمز إلى بحر عمان وقسم من المحيط الهندي حتى جنوب خليج عدن حيث تتجاوز ساحة المناورات 2ر2 مليون كيلومتر مربع يشارك فيها 13 ألف جندي علماً أنها المرة الأولى التي تنظم إيران فيها مناورات بحرية على هذه المسافة البعيدة من سواحلها.