دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في كفرسوسة فعالية ثقافية طرح فيها المشاركون عددا من المحاور التي تتناول مواجهة الغزو الثقافي الخارجي في سياق المؤامرات التي تواجهها سورية والمنطقة.
وتحدث الباحث فضيل حلمي عبد الله خلال الفعالية مساء أمس عن الأرض في الموروث الثقافي وتاريخ النضال الوطني الفلسطيني على أرض فلسطين المحتلة وكفاح الفلسطينيين بوجه الاحتلال الإسرائيلي ودور سورية في دعم النضال الفلسطيني لافتاً إلى أن يوم الأرض يذكر بالانتماء والثبات والنضال ضد العدو الصهيوني المحتل وأن الثبات من أجل ثقافة المقاومة هو غاية أساسية في مواجهة الاحتلال.
وأشار الباحث عبد الله إلى دور الثقافة والأدب والإعلام المقاوم في مواجهة الغزو الثقافي الصهيوني العنصري لافتاً إلى أن الأدب الفلسطيني من أهم الآداب العالمية التي هزت الصهيونية التي اغتالت الكثير من الرموز الفلسطينيين مثل غسان كنفاني وكمال ناصر وناجي العلي.
أما الباحثة نجلاء الخضراء فتناولت في محورها الذي جاء بعنوان “الهوية والتراث” قوة العلاقة بين الهوية والتراث مبينة أن التراث هو تعبير عن هوية الأمة وخصوصيتها ويساعد في بلورة الهوية والأهداف الوطنية من خلال تجميع وتوحيد أبناء الشعب الواحد حول تلك الأهداف.
وبينت الخضراء أن التراث الشعبي هو المكون الأساسي لهوية الشعب الفلسطيني والمعبر عن همومه ومعاناته وطموحاته ويمثل عامل ترابط اجتماعي بين أبناء الوطن الواحد من مختلف الطبقات لافتة إلى ما حاول أن يسرقه الصهاينة من التراث الشعبي الفلسطيني ونسبه إليهم وضرورة عمل المثقف العربي لكشف ما يقوم به الاحتلال والحفاظ على التراث من أجل بقاء فلسطين في ذاكرتنا.
وقدمت فرقة صدى القدس التي يديرها الفنان زكريا حميد عدداً من الأغاني الوطنية وفق منهج غنائي يعتمد البناء الفني الصحيح واللحن الغنائي الذي يعكس ويحض على المقاومة ويمجدها بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
محمد خالد الخضر