حمص-سانا
تتخذ المبادرات المجتمعية بحمص سبلاً عديدة لتصب في خانة الجهود الحكومية الرامية لتحسين الوضع المعيشي وتأمين فرص عمل لمختلف الفئات بالمجتمع.
ويستقطب مطبخ بيت المونة أحد المشاريع الأهلية التنموية في جمعية شعاع الأمل الخيرية بحمص عشرات النساء المعيلات لأسرهن ولا سيما من الأرامل والشرائح الأكثر احتياجاً تزاول السيدات فيه كل ما يتعلق بتحضير المونة للمطبخ السوري الغني بأنواع المأكولات والمشروبات والخضار والفواكه المحفوظة على مدار العام والتي لا غنى لكل بيت عنها.
في المطبخ مجموعة من السيدات يجتمعن حول طبق دائري لحفر وتحضير المجففات من القرع والباذنجان والكوسا تجمعهن وحدة الحال فلكل منهن حكاية كفاح مع التعب والجهد في سبيل تأمين لقمة العيش وتحقيق الاستقرار المعيشي لأولادهن حيث تقول أم جمال إن مزاولة أعمال المطبخ وتحضير المونة أبسط المهن وأقدمها التي تفضلها الكثير من السيدات ولديهن شغف كبير فيها وغالباً ما تنقل الجدات إلى الأمهات والأحفاد الخبرة الكافية لإنجاح العمل وتلافي الأخطاء مبينة أن عملها حقق لها الراحة الكبيرة نفسياً ومادياً ولاسيما أنها أم لسبعة أولاد وتعيش في جو الآلفة والتعاون مع زميلات لها في المطبخ.
بدورها تشير ندى الجمال إلى أنها وجدت في أجواء العمل مجالاً رحباً لتبادل الخبرات في طرق حفظ المونة وتحقيق مكسب مادي تعيل به أطفالها بعرق جبينها وكد يديها دون منة من أحد وتوافقها الرأي دعاء الحمصي بأن ممارسة العمل أفضل من الحاجة وبيئتنا السورية غنية بالكثير من الأعمال سواء الزراعية أو الصناعية.
وتوضح نرجس الجندلي المشرفة على مطبخ بيت المونة أن المطبخ أحد المشاريع التنموية في جمعية شعاع الأمل انطلق العمل فيه منذ العام 2015 ويستهدف المشروع دعم الأسر الأكثر احتياجاً والنساء المعيلات من خلال الريع المتحصل من بيع المنتجات.
تمام الحسن