مينسك-سانا
أصدر الرئيس البيلاروسي إلكسندر لوكاشينكو تعليماته إلى قيادة القوات المسلحة باتخاذ إجراءات صارمة من أجل حماية أمن البلاد ووحدة أراضيها.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن لوكاشينكو قوله أثناء زيارته موقعاً للتدريب العسكري بالقرب من مدينة غرودنو غرب بيلاروس إن “الأحداث التي تشهدها البلاد تسير وفق “خطة الثورات الملونة” مع تأجيج الوضع السياسي الداخلي في البلاد بمشاركة عامل خارجي” داعياً وزير الدفاع وقائد العمليات في المناطق الغربية إلى بذل كل جهد لتأمين حماية هذه المناطق.
وكان الرئيس البيلاروسي كشف أمس أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء تخطيط وتنفيذ الاضطرابات في بلاده بينما يمتثل الأوروبيون لأوامرها في دعم هذه الاضطرابات.
وفي كلمة له أمام اجتماع حاشد لأنصاره في مدينة غرودنو ندد لوكاشينكو بالتدخل السافر لبلدان الغرب في شؤون بلاده الداخلية.
وقال لوكاشينكو إن منسقي الاضطرابات في بيلاروس يقبعون في الخارج ويقدمون مساعدات مالية للمشاركين فيها وإن حلف الناتو بدأ يتحرك بصورة جدية عند حدود بيلاروس مباشرة ويبذل محاولات لاقتطاع أقسام من أراضيها.
وأضاف لوكاشينكو أن العامل الخارجي أصبح سمة مميزة لبلبلة الوضع وأن نسبة 60 بالمئة من صور المتضررين حسب زعمهم أنها من أعمال أجهزة الأمن عند تفريق المشاركين في الاضطرابات وكذلك أفلام الفيديو في الإنترنت هي صور وأفلام مفبركة ومزيفة.
وشدد لوكاشينكو على أن السلطات البيلاروسية ستقطع دابر أي محاولات لاستخدام وسائل الإعلام في الحرب الهجينة ضد بيلاروس محذراً من أن بلاده لن تبقى وحدها وجهاً لوجه أمام أعدائها لأنها لا تدافع عن حدودها فقط بل أيضاً عن حدود روسيا وبلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
كما أكد لوكاشينكو تطابق موقفه مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استهداف بيلاروس حاليا يأتي كمقدمة لاستهداف روسيا فيما بعد معرباً عن شكره للدول الداعمة لجهود بيلاروس لصيانة أمنها ومؤكداً في الوقت ذاته أن أبناء بيلاروس قادرون على حمايتها بأنفسهم.