طرطوس-سانا
أضيئت في ساحة كنيسة السيدة بمدينة صافيتا اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد أكبر شجرة عيد ميلاد في سورية تحية إلى أرواح شهداء سورية الأبرار على امتداد ساحات الوطن.
وبلغ ارتفاع شجرة عيد الميلاد 22 مترا وقطر قاعدتها 6 أمتار حيث حملت النجمة الخماسية الكبيرة والشمعة وأنواع مختلفة من الزينة التي ترمز إلى قيم الخير والسلام والمحبة والنور التي نادى ودعا اليها السيد المسيح عليه السلام في رسالته السامية إلى الإنسانية.
وأنجز إهالي مدينة صافيتا أيضا مغارة الميلاد بمساحة بلغت 6 أمتار مربعة تم تصميمها من أحد أنواع الحجارة السمراء القديمة المكسوة من الداخل بالورق الذي يشبه الصخر الحقيقي.
وبين كل من بشار بشور وسمير بيطار المشرفان على إنجاز الشجرة أن أهالي صافيتا عادوا إلى الاحتفال بعيد الميلاد بعد توقف دام 3 سنوات بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد وذلك تأكيدا على أن إرادة الحياة لدى السوريين أقوى من ظلام التنظيمات الإرهابية وإجرامها معتبرا هذا العمل رسالة تؤكد على اللحمة الوطنية التي تعيشها سورية.
ولفتا إلى أن هذه الشجرة التي ساهم في إنجازها كل أبناء صافيتا ستبقى تزين وسط المدينة وساحتها القديمة حتى الخامس من الشهر القادم الذي يصادف مناسبة عيد الغطاس.
من جانبه أشار المطران ديمتريوس شربك مطران الروم الأرثوذكس في صافيتا إلى أهمية الاحتفالية التي تجتمع فيها مختلف الأطياف ليوجهوا رسالة إلى العالم بأن الشعب السوري واحد ولن يركع أو ينحني أمام المتآمرين والحاقدين مهما فعلوا وسينتصر على أعداء الوطن.
بدوره لفت الشيخ منذر أحمد إمام وخطيب جامع الإمام الحسين في صافيتا إلى المعاني السامية والقيم النبيلة التي يحملها عيد الميلاد مشيرا إلى أن سورية بما تتميز به من عمق حضاري منفتح ومعبر عن روحها الحية كانت ولاتزال وطن التعدد والتسامح الأصيل والعيش كعائلة واحدة متراصة.
وقد أضيئت الشجرة بحضور فعاليات دينية وشعبية بعد قداس اقيم في كنيسة البرج حيث عزفت فرقة المراسم موسيقا عيد الميلاد المجيد.