مهرجان خوابي الأول بحمص يختتم فعالياته بـ “كابوس ثلاثي الأبعاد”

حمص-سانا

اختتمت اليوم فعاليات مهرجان خوابي الأول بحمص على مسرح دار الثقافة بعد أن استمر لمدة عشرة أيام وتخللته العديد من الفعاليات الثقافية كمعرض فن تشكيلي وتصوير ضوئي وأمسيات شعرية وقصصية وغنائية وغيرها.

وتضمن حفل الختام الذي نظمته مديرية الثقافة بحمص بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم عرضا مسرحيا بعنوان “كابوس ثلاثي الأبعاد” من تمثيل الحسين حسن وملاذ منصور وإشراف سامر إبراهيم وفقرة رقص تعبيري بعنوان الرقصة الأخيرة أداء وكاريوغراف وليم ادانوف إضافة الى حفل ختام غنائي قدمته يارا الناصر.

2

ولفت مدير مشروع خوابي الثقافي بحمص رامز الحسين في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المهرجان لاقى الرواج والنجاح المطلوب بالرغم من الصعوبات التي واجهت فريق العمل الذي استطاع أن يحقق هدفه في تنشيط الواقع الثقافي بالمحافظة بعد فترة ركود طويلة وأعاد الحياة الثقافية إلى حمص مدينة الفن والثقافة والفكر.

ونوه الحسين بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق خوابي خلال مدة عرض العمل التي استمرت عشرة أيام بهدف الوصول إلى الغايات المرجوة مؤكدا أن مشروع خوابي سيكون في كل مكان في سورية مستقبلا حيث يتم حاليا التخطيط لإقامة المهرجان في كل من طرطوس والسويداء.

بدوره أوضح منظم المهرجان سليمان إبراهيم ومشارك بالفعاليات أن المهرجان كان جهدا مشتركا لفريق عمل متكامل التقى على هدف واحد وهو إعادة إحياء الحركة الثقافية بحمص وإشراك الجميع بغض النظر عن العمر في محاولة لخلق تمازج بين الأجيال ومختلف مشارب المدينة حيث استطاع بالرغم من الإمكانيات البسيطة الوصول إلى غايته من خلال تفاعل الجمهور والحضور اليومي الكثيف.

وبين إبراهيم أنه شارك في المهرجان بقصيدة مطولة باسم “القصيدة الحمراء” تناولت الأزمة التي تعيشها سورية بطابع وجداني بعيد عن الوقائع والأشخاص حيث مست مشاعر كل من عانى من الحرب والإرهاب الأعمى.

3

من جهته أوضح حسين الحسن المؤلف والممثل بمسرحية “كابوس ثلاثي الأبعاد” أن مهرجان خوابي اختار الوقت المناسب لينطلق بحمص التي هي الآن بأمس الحاجة إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية مشيرا إلى أن أحداث المسرحية تدور بين طالبين جامعيين يعيشان الأحداث وارهاصات الحرب بحيث يتجه كل منهما باتجاه مختلف فيختار أحدهم التطرف فيما يحاول الآخر ثنيه عن تفكيره وإعادته إلى أصله وتاريخه ثم يتنازع الطالبان على حقيبة خضراء تمثل الوطن ويحاولان السفر خارج البلاد ليستيقظا فجأة من الكابوس ويعودا للواقع مجددا.

وبين الحسن أن المسرحية تحاول إظهار الواقع المرير الذي يعيشه الشباب خلال الأزمة والوضع المتردي الذي آلت إليه أحوالهم وإظهار جانب التمسك بالوطن والمصير المشترك لجميع أبنائه كما يحمل دعوة للمسامحة والوقوف معا للوصول إلى واقع أفضل وبناء الوطن مجددا.

من جانبه تحدث وليم ادانوف مؤدي لوحة الرقصة الأخيرة عن العرض الذي يروي قصة أطفال مدرسة عكرمة الذين استشهدوا معتبرا هذه اللوحة رسالة وتحية لأرواحهم بليلة عيد الميلاد المجيد وتعبيرا عن أن أي شيء يبدأ بالحزن والموت سوف يوءلمنا ولكن لابد أن ننهض من جديد حاملين الأمل والفرح.

بدورها اعتبرت المغنية يارا الناصر أن مهرجان خوابي أعاد لحمص ألقها ودورها الثقافي واستطاع أن يزرع البسمة بقلوب الكثيرين ويوصل رسالة أبناء حمص بانهم صامدون رغم الألم والجراح لافتة إلى أن مشاركتها اليوم ستكون عبر تقديم أغان الطرب الأصيل لأم كلثوم وصباح.

وأشارت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة زبيدة جانسيس إلى أن محافظة حمص تقف الآن وقفة ثقافية متميزة ساعدتها على النهوض مجددا وجمعت أبنائها لتعيدها إلى أيام كانت فيها منارة للثقافة والفن والحياة والضحكات مؤكدة أن المحافظة تعمل على تشجيع كل المبادرات الثقافية والفكرية حيث يتم العمل حاليا على تأسيس فريق موسيقي من الأطفال ليمثل حمص ويشارك في الفعاليات المتنوعة.