موسكو-سانا
انتقد عز الدين العقيل رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وخاصة في سورية موضحا أن التدخلات الخارجية وخاصة الاقليمية والعربية منها فاقم معاناة الشعب السوري.
وقال العقيل في تصريح لمراسل سانا في موسكو اليوم “إن ماجرى من تدخل في شؤون بعض البلدان العربية وخاصة سورية لا يشكل طريقا للحل أو نحو الديمقراطية أو الحرية”.
وبشأن الوضع في ليبيا قال العقيل إن “الغرب استخدم الصواريخ ضد ليبيا دون أي مشروع سياسي ما أدخلها في مضاعفات خطيرة جدا” معربا عن أسفه من أن “بعض العرب هم من حرض المجتمع الدولي لاستخدام تلك الصواريخ بتلك الطريقة التي أدت إلى انهيار الدولة الليبية ومؤسساتها”.
وأشار السياسي الليبي إلى أن أغلب الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج “نقلوا طلب التحريض على ليبيا عبر الجامعة العربية دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد من المجتمع الدولي قبل أن يستعمل الصواريخ التي كان لاستخدامها تأثير كارثي فيما إذا كان يملك برنامجا سياسيا حقيقيا لانقاذ ليبيا من سقوطها في الفوضى والفشل وانهيارها بشكل كامل”.
ولفت إلى أن “بعض الدول العربية صادرت القرار العربي والدليل على ذلك أنها تطرد من الجامعة العربية كل من تفشل بفرض الإملاءات عليه بدلا من أن تحتضن هذه المنظمات الإقليمية أبناءها ودولها ليكونوا طرفا في الحوار”.
وحول التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية قال العقيل إن “المارد خرج من قمقمه الآن وبات العالم يعاني من مشكلة خطيرة جدا متمثلة بالإرهاب نتيجة تعامله الخاطئ مع تطلعات الشعوب وتهديداته بإسقاط حكوماتها ما جعل هذه الشعوب تعاني الفشل والفوضى” محذرا من أن العالم مقبل على مأساة كبرى أن لم يعمل على احتواء التهديدات الإرهابية في المنطقة.
وأوضح العقيل أن بعض الدول العربية المتورطة بدعم الإرهاب “تزعم أنها حامية للديمقراطية وداعمة للشعوب وفي الحقيقة هي حكومات وأنظمة متخشبة تمنع مواطنها من أقل حقوقه” متسائلا حول إمكانية إقناعها العالم بأنها تملك رسالة وتريد نشر الديمقراطية والحرية لشعوب أخرى” بينما يتضور شعبها جوعا إلى الحرية”.