حمص-سانا
لا يعزف الشاب ذي يزن رافع الجوراني على العود وحسب وإنما يتحول لحاء الخشب بين يديه إلى بلبل يغرد أجمل الألحان رغم أنه لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر.
صناعة العود عمل اكتسبه الشاب من أبيه ليضيف عليه من روحه فيقصده الكثير من محبي هذه الآلة العريقة في حمص.
في حديثه لـ سانا الشبابية روى الجوراني قصته مع العود فقال تعلم العزف على هذه الآلة لم يرو شغفي بها فسعيت لمعرفة أسرار صناعتها بعد حصولي على الشهادة الثانوية.
وأضاف: ولعي بالموسيقا دفعني للانتقال من معهد الحاسوب إلى كلية التربية الموسيقية لأعيش وسط الآلات التي أحبها وكان العود أقربها إلى قلبي وخاصة بعد أن اتقنت العزف عليه ورحت أبرع في صناعته عبر مشوار مهني بدأ بدراسة مقاسات هذه الآلة التي تعتمد بمجملها على الرياضيات مستعينا بوالدي الذي لم يوفر جهدا لمساعدتي.
وبين الشاب أن صناعة العود تعتمد على مجموعة من المواد أهمها الخشب حيث يستخدم عدة أنواع من الأخشاب ضمن الآلة نفسها ومنها خشب الجوز المحلي وخشب الأمرينت والسيسم والابنوس المستورد وجميعها مخصص لصناعة قصعة العود أو كما هو متداول طاسة العود.
أما وجه العود فأشار إلى أنه يقوم بصناعته باستخدام خشب السيدر أو السبروس.
وصناعة العود كما يراها الجوراني ليست مهنة فحسب إنما هي إبداع وفن وشغف فالصانع يبث الروح في المادة الخشبية لتتحول إلى آلة موسيقية تغذي الروح وتهذب النفوس.
صبا خيربك