ريف دمشق-سانا
قرابة شهر مضى على الحجر الصحي المفروض على بلدة جديدة الفضل في العشرين من الشهر الماضي بعد أن سجل فيها عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيما تستمر الجهود الحثيثة للجهات المعنية لتوفير الخدمات واحتياجات الأهالي بالبلدة.
كاميرا سانا واكبت واقع عمل الجهات الخدمية والصحية التي توفرها الجهات المعنية داخل البلدة حيث أشار رئيس المجلس البلدي عمار العلي في تصريح لـ سانا إلى الجهود التي تبذل لتأمين الخدمات للبلدة من عمليات تعقيم وترحيل القمامة وإدخال عشرات السيارات المحملة بالمواد الغذائية والخضر والألبان ومشتقاتها يومياً بالتزامن مع تأمين الغاز المنزلي والطحين لتوفير الخبز وتزويد المعتمدين به لتوزيعه على المواطنين مع استمرار تزويد مركز “السورية للتجارة” بالبلدة بالمواد الأساسية.
وحول تسليم رواتب الموظفين والمتقاعدين داخل البلدة أشار العلي إلى توفير نقطة صراف لتزويد الموظفين برواتبهم فيما يتم العمل على تأمين رواتب المتقاعدين بالتنسيق مع بريد ريف دمشق.
محافظة القنيطرة التي تتبع البلدة لها وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية أدخلت مؤخراً دفعة جديدة من المساعدات الغذائية ضمن حملة الاستجابة الوطنية وصل عددها إلى 1500 سلة غذائية ليبلغ عدد إجمالي السلل الغذائية والصحية المقدمة 11500 سلة وفقاً لعضو المكتب التنفيذي في المحافظة صالح سويد.
وحول الخدمات التي يقدمها المركز الصحي بين رئيس المركز الدكتور رواد رجوح في تصريح لـ سانا أنه راجع المركز خلال فترة الحجر أكثر من 1500 شخص لأخذ الأدوية المزمنة مع تأمين أي دواء قد يحتاجه مرضى القلب والضغط والسكري فيما تم تقديم الأنسولين لمرضى السكري ولأكثر من 200 شخص مع تنفيذ برنامج لقاح شامل للأطفال حيث تم إعطاء اللقاحات لأكثر من 200 طفل.
وأوضح رجوح أنه تم الكشف عن حالات سوء تغذية والبدء بمعالجتها مع استمرار قسم الضماد بتلبية الاحتياجات الإسعافية الأساسية من خياطة للجروح وتبديل ضماد عمليات وحروق علماً أن فرق التقصي لم تتوقف عن متابعة الأمراض الأخرى غير الكورونا مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم خلال الأسبوع القادم عودة العمل ببقية برامج وعيادات المركز ضمن الشروط الوقائية مع الحفاظ على التباعد المكاني للمراجعين.
ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها عدد من الأهالي لارتباط معظمهم بأعمال يومية توفر لهم الدخل والتي انقطعت بسبب الحجر فقد أشار عدد من سكان جديدة الفضل إلى أهمية الجهود الصحية والإغاثية التي بذلت خلال هذه الفترة الماضية في إطار التصدي لجائحة كورونا.
محمد الرحيل-غسان علي