الشريط الإخباري

سار للمنظفات: رغم العقوبات أنتجنا 300 طن حتى منتصف العام ورفدنا السوق بمادة (سارتول) المعقمة

دمشق-سانا

بمساحة لا تتعدى 800 متر مربع وكادر لا يتجاوز الأربعين عاملا وبخبرات وطنية أصر القائمون على الشركة العامة لصناعة المنظفات “سار” على إعادة إطلاق معملهم بمنطقة حوش بلاس بعد أن دمر الإرهاب منشآتهم الأساسية في منطقة عدرا فتمكنوا بالهمة والإرادة من إعادة بعض خطوط الإنتاج للعمل.

الشركة وإمكانياتها المتواضعة تقدم منتجات بنوعية جيدة ومنافسة حيث أنتجت 300 طن من المنظفات والمعقمات حتى منتصف العام من ضمنها مادة “سارتول” المطهرة الجديدة وفق ما أفاد به هشام الفريج مدير عام الشركة في تصريح لـ سانا.

صناعة الصابون الطبي هي المادة التي ستبدأ الشركة بإنتاجها قريبا إضافة إلى وضع الدراسات الخاصة لإطلاق خطوط إنتاج الشامبو وذلك بعد أن أثمرت جهود العمال والاختصاصيين إطلاق خط إنتاج المعقم “سارتول” والذي يورد للجهات العامة والخاصة وذلك استجابة لجهود التصدي لفيروس كورونا وفق الفريج الذي أشار إلى أن الشركة تسعى إلى دعم الاقتصاد الوطني في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد من خلال التدخل الإيجابي بالأسواق وطرح المواد المنتجة بسعر مناسب عبر جميع المنافذ المتاحة بما فيها صالات السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية.

هي قصة نجاح هذا ما خلص إليه الفريج عند حديثه عن المراحل التي مرت بها الشركة فبعد أن خرب الإرهابيون في العام 2013 المعمل الأساسي والمجهز بأحدث المعدات والآلات ورغم كون العمال والقائمين على المعمل يستطيعون تقاضي أجورهم بشتى الظروف إلا أنهم ومع نهاية العام 2014 وضعوا الخطط بالتنسيق مع الجهات المسؤولة لإطلاق العمل من جديد ببعض الآلات البسيطة وبأرض مستأجرة من الشركة العامة للخزف والزجاج وكان العام 2015 وفق الفريج بداية إدخال بعض الآلات الحديثة نسبيا بكفاءات وطنية حيث وضع أول خلاط بطاقة إنتاجية تصل إلى طن ونصف الطن لإنتاج سائل ومعجون “الجلي” ومن ثم إنتاج مادة الكلور والفلاش وماء جافيل.

وبين الفريج أن المرحلة الثانية للعمل بدأت مع إنتاج مادة مساحيق غسيل الملابس حيث جهز عمال الشركة خلاطا آليا بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 كيلو غرام في الساعة إضافة إلى صناعة مساحيق عالية الرغوة مشيرا إلى تفرد الشركة بإنتاج مسحوق غسيل خاص للمشافي والذي يحتوي على معقمات إضافة لمكوناته الأساسية وجميعها تعبأ يدويا.

الشركة بدأت قبل سنتين بصناعة مادة مبيض الغسيل “سلطان سار” ومسحوق للغسالات الآلية إضافة إلى إنتاج مادة الفوم عالي الرغوة الخاص بإطفاء الحرائق والذي يورد للدفاع المدني ومادة الفوم منخفض الرغوة الذي يستخدم للحفارات البترولية وفق الفريج الذي أشار إلى سعي الشركة لإعادة تأهيل تدريجي للمعمل الأساسي وخاصة قسم إنتاج حمض السلفون الذي كانت تنتجه الشركة ولم تكن بحاجة لاستيراده.

مسافة طويلة يقطعها العامل أحمد عبدو كليب للوصول للمعمل المؤقت في حوش بلاس قادما من بلدة النشابية في الغوطة ليبدأ هو وزملاؤه بالعمل منذ الساعة 8 صباحا متوزعين على خطوط إنتاج المنظفات والمعقمات التي زاد الطلب عليها في ظل إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

كليب وهو أب لثلاثة أطفال ويعمل منذ 20 عاما في الشركة لفت إلى الصعوبات التي يواجهونها بسبب التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة طوال الوقت إلا أن أجواء التعاون داخل أقسام المعمل وانضمام الكادر الإداري للعمل ضمن خطوط الإنتاج عند ضغط العمل يخفف من الأعباء والتحديات مشيرا إلى أن العمال يواجهون ما يسمى قانون قيصر بمضاعفة الإنتاج والعمل على صناعة مواد جديدة ذات جودة عالية.

جميع من التقيناهم ضمن الشركة أبدوا رغبتهم الشديدة لإعادة تأهيل المعمل الأساسي لمواجهة العقوبات والتأكيد على قدرة الاقتصاد السوري على النهوض والتعافي لافتين إلى أن الشركة قادرة على تغطية معظم احتياجات السوق المحلية فور تأهيل المعمل بطاقته الإنتاجية التي كانت سابقاً وسيكون هذا ردهم على العقوبات.

محمد ابراهيم رئيس اللجنة النقابية في الشركة بين أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب وما يسمى قانون قيصر المفروض من أمريكا وحلفائها الذين يحاربون الشعب السوري في لقمة عيشه لم تثنهم عن متابعة عملهم وإنتاجهم للسوق المحلية مؤكدين أن اليد العاملة الوطنية تستطيع فعل المعجزات متحدين العقوبات ليعملوا بكل طاقاتهم لرفع الإنتاج ودعم السوق المحلية.

يشار إلى أن أسعار المنتجات وفق مدير الشركة هي كالتالي مسحوق سار عادي واحد كيلو 2300 ليرة ومسحوق رايد ماتيك آلي 2 كيلو 4100 ليرة وسائل لودالين فعالية 20 بالمئة عبوة 1000 مل 1450 ليرة وكلور سار واحد ليتر 900 ليرة وفلاش سار 900 مل 600 ليرة ومبيض غسيل سلطان واحد كيلو 2500 ليرة معجون سار 800 غرام 1550 ليرة ومعقم سارتول 500 غرام 1300 ليرة.

طارق السيد-منار ديب

انظر ايضاً

مبيعات سار للمنظفات 1.282 مليار ليرة ومنتجاتها منافسة بنسبة 20 بالمئة

دمشق-سانا بالرغم من ارتفاع أسعار المنظفات مع ارتفاع المواد الأولية ومدخلات الإنتاج