القدس المحتلة-سانا
الاحتلال الإسرائيلي ماض في جرائمه بحق الفلسطينيين من قتل وتهجير وهدم للمنازل واستيلاء على المزيد من الأراضي لكنه لن يتمكن من النيل من عزيمتهم وصمودهم وتمسكهم بحقوقهم واقتلاعهم من أرضهم فهم يؤكدون أنهم متشبثون بأرضهم حتى إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وكل محاولات الاحتلال ستفشل وتتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني لأن صاحب الحق منتصر لا محالة أما المحتل فإلى زوال مهما طال الزمن.
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة جدد التأكيد على رفض مخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة الغربية مشدداً على أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أكد أن مخططات الضم الإسرائيلية تمثل تهديدا للوجود الفلسطيني وللأمن الإقليمي وأن الاحتلال يحاول بشكل ممنهج إنهاء إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافياً داعياً المجتمع الدولي الى الضغط على الاحتلال لوقف مخططاته الاستيطانية التوسعية.
حركة فتح قالت إن تنفيذ مخططات الضم يعني انتهاء كل جهود المجتمع الدولي في العمل على استقرار المنطقة والعالم وتقويض دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن مؤكدة ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والتصدي لكل مخططات الاحتلال حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية ونيل الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أشار في تصريحات لمراسل سانا إلى أن مخطط الضم هو الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وتنفيذه لن يبقي أي أفق لدولة فلسطينية مستقلة لافتا إلى أن من يقتل حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم هو نتنياهو والإدارة الأمريكية الداعمة له.
وشدد البرغوثي على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتبني استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وإفشالها.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أوضح أن مخطط الضم ليس مرتبطا بيوم أو أيام كما يروج الاحتلال الإسرائيلي بل هو مخطط استعماري عنصري يهدد الوجود الفلسطيني ما يتطلب توسيع المقاومة الشعبية له ولكل مخططات الاحتلال من أجل إحباطها.
ودعا الصالحي الأنظمة العربية إلى وقف التطبيع مع الاحتلال الذي يجد في هرولتها إليه وسيلة لسلب المزيد من حقوق الفلسطينيين كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على لجم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أشار إلى أن عمليات الضم الإسرائيلية لم تتوقف منذ عام 1967 من خلال الاستيطان والتهويد وجدار الفصل العنصري الذي التهم 19 بالمئة من مساحة الضفة الغربية لافتا إلى أن مخطط الضم الجديد من أخطر المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية حيث سيستولي الاحتلال بموجبه على 75 قرية وبلدة فلسطينية في المرحلة الأولى وتقسيم الضفة المحتلة إلى 176 منطقة معزولة عن بعضها بهدف قطع التواصل بين المدن والقرى والبلدات الفلسطينية لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود عام 1967.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أوضح أن الشعب الفلسطيني موحد في وجه تلك المؤامرة وسيشعل انتفاضة الغضب ولن يسمح بتمرير تلك المؤامرة التي تهدف لتصفية حقوقه المشروعة مشيرا إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده ستسقط مخططات الضم الإسرائيلية.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أوضح أن مخطط الضم يمثل فصول نكبة جديدة من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتقطيع اوصالها مبينا أن هناك خارطة طريق اعتمدتها قوى المقاومة الفلسطينية للتصدي لعدوان الاحتلال ومخططاته الاستعمارية المدعومة من الإدارة الأمريكية.
وأكد خلف أن الشعب الفلسطيني سينتفض ضد الاحتلال ويشعل انتفاضة ثالثة فهي الخيار الوحيد لإسقاط مخططات الضم داعيا كل أحرار العالم إلى مساندة الشعب الفلسطيني في التصدي لمخطط الضم عبر فرض عقوبات على الاحتلال وعزله في المحافل الدولية.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عزمه تنفيذ مخططات الضم خلال شهر تموز بالاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية عليها وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق صغيرة بهدف إنهاء أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا بضوء أخضر من واشنطن التي أحبطت عدة مشاريع قرارات داخل مجلس الأمن الدولي لإدانة ممارسات الاحتلال وجرائمه.