الشريط الإخباري

أيام التلقيح الوطنية تتم عبر 76 مركزاً صحياً في طرطوس

طرطوس-سانا

لا تزال حملات التلقيح الوطنية لتحصين الأطفال من الأمراض مستمرة رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تستهدف الشعب السوري وكل الصعوبات التي فرضتها سنوات الحرب الإرهابية على سورية وعلى القطاع الصحي فيها.. وفي طرطوس تلتزم أغلب العائلات التي لديها أطفال دون سن الخامسة بإعطاء أطفالهم اللقاحات.

وتقول ناهد حسن أم لأربعة أطفال التي التقيناها في مركز الشهيد مياس علي الصحي: كلما سمعت بحملة لقاح تناسب أعمار أطفالي أحضرهم إلى المركز الصحي للحصول على اللقاح كما أنني أحرص على عدم تفويت موعد أي لقاح دوري لهم مهما كانت الظروف باستثناء الحالات الخاصة التي تمنع ذلك كمرضهم مثلاً مؤكدة ثقتها باللقاحات فهي آمنة ومضمونة.

ولم يسبق لرشا علي أن راجعت أي مركز صحي لتلقيح أحد أطفالها إلا ووجدت فيه اللقاح بل على العكس اللقاح متوافر في كل الأوقات إضافة للحملات الأخرى التي تقوم بها وزارة الصحة والتي تشكل حسب حديثها حماية لأطفالها وبالتالي حماية للمجتمع.

الممرضة هيام محمد من مركز بانياس الصحي الجديد في حي القبيات والتي تعمل في قسم التلقيح تؤكد أن المركز يشهد اقبالا كبيرا خلال أيام اللقاح وأنهم تلقوا تعليمات خاصة لإعطاء أي طفل يراجع المركز من عمر يوم لعمر خمس سنوات اللقاح مشيرة إلى أن بعض زميلاتها يشاركن بالتلقيح خارج المركز مع الفرق الجوالة التي تستهدف بعض المناطق التي يتواجد فيها المهجرون لضمان وصول اللقاحات لهم.

مسؤولة اللقاح في محافظة طرطوس الدكتورة ابتسام أحمد بينت أنه يتم خلال أيام التلقيح التأكد من حصول كل طفل على لقاحاته كاملة لأن أي طفل متسرب يعتبر كأنه لم يحصل على اللقاح موضحة أنه في حال فقدت الأم بطاقة اللقاح الخاصة بطفلها يتم إصدار واحدة جديدة فكل طفل لديه بطاقة خاصة مسجل عليها كل اللقاحات التي أخذها وتاريخها ضمن المركز الصحي الذي يراجعه بشكل دائم.

وتستهدف أيام التلقيح في طرطوس حسب الدكتورة ابتسام أحمد 113227 ألف طفل دون الخمس سنوات عبر 76 مركزاً صحياً موزعة في مختلف مناطق المحافظة لافتة إلى أن 643 عنصراً صحياً و35 فريقاً جوالاً يشارك بهذه الحملة مع الالتزام الكامل بتطبيق إجراءات التصدي لفيروس كورونا من حيث الحرص على التباعد المكاني وتجنب الازدحام بين المراجعين وتعقيم المراكز الصحية والتزام العناصر الصحية العاملة في الحملة بوسائل الحماية الشخصية وارتداء الكمامات والقفازات اليدوية.

وتنصح الدكتورة ابتسام أحمد الأمهات بإعطاء أطفالهم ممن في السن المطلوب اللقاحات اللازمة من خلال التوجه لأقرب مركز صحي واصطحاب البطاقة إن وجدت مؤكدة أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة ولا تمنع الأمراض الشائعة مثل الرشح والإسهال والسعال أو ارتفاع الحرارة البسيط وأدوية الالتهابات واليرقان الفيزيولوجي من إعطاء اللقاحات وإن عملية التلقيح آمنة إذ يتم حفظ اللقاحات بشكل جيد وتستخدم محقنة جديدة لكل طفل ولكل جرعة.

غرام محمد

انظر ايضاً

الصحة تطلق أيام التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين