القاهرة- سانا
أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن الاجتماع الثالث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي انتهى بتحفظ مصر والسودان على الورقة الإثيوبية.
وقالت الوزارة في بيان حصل مراسل سانا على نسخة منه.. إن اجتماع وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة ناقش ورقة تقدمت بها إثيوبيا تتضمن رؤيتها حول أسلوب الملء والتشغيل.
وأشارت الوزارة إلى أن مصر وكذلك السودان أعربتا عن تحفظهما على الورقة الإثيوبية لكونها تمثل تراجعا كاملا عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي بل وإهدارا لكل التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة.
وأوضح البيان أن مصر أكدت استمرار تمسكها بالاتفاق الذي انتهى إليه مسار المفاوضات التي أجريت في واشنطن لكونه اتفاقا منصفا ومتوازنا ويمكن إثيوبيا من تحقيق أهدافها التنموية مع الحفاظ على حقوق دولتي المصب.
وشدد البيان على أن مصر أكدت ضرورة مراجعة إثيوبيا موقفها الذي يعرقل إمكانية التوصل لاتفاق داعيا إثيوبيا إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية مخالفة لالتزاماتها القانونية وخاصة أحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في عام 2015 لما يمثله هذا النهج من تعقيد للموقف والذي قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها.
وختم البيان.. إن مصر شددت على أهمية قيام إثيوبيا بالتفاوض بحسن نية أسوة بالنهج الذي تتبعه مصر منذ بدء المفاوضات من أجل التوقيع على اتفاق عادل يراعي مصالح الجميع.
وكانت مصر طالبت الثلاثاء الماضي بتحديد إطار زمنى محدد للمفاوضات حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل منعا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015.