منذ ثلاثة أو أربعة أيام فقط كانت «المعارضة المعتدلة» في سورية بالنسبة إلى الرئيس أوباما مجرد فانتازيا أي، ووفق كل تعريفات الفانتازيا، وهم أو سحر أو خيال أو أي شيء غريب وغير واقعي ولا حقيقي، واليوم.. أوباما بنفسه يطلب من الكونغرس تقديم خمسمئة مليون دولار كمساعدات وخدمات تسليح لهذه الفانتازيا!
يستطيع أوباما أن يصرف أموال بلاده في شؤون أكثر فائدة من تسليح «الفانتازيا» السورية كما يقول فيتالي تشوركين، ويستطيع أوباما أن «يتفنتز» بعشرة أو خمسة عشر مليون دولار على الفنتازيا السورية لو كان همه احتواء الكونغرس والأصوات الناعقة فيه، ويستطيع أيضاً أن يبدأ بمساعدة الفانتازيا السورية سياسياً بالتحول إلى وقائع ومعارضة حقيقية.. لو كان همه الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن الرجل كرر الفانتازيا الخاصة به منذ ثلاث سنوات وبخلطة فريدة وغير متقنة من الدجل والنفاق السياسي والتسليح العسكري معاً، حيث يعرف تماماً أن لا معارضة معتدلة في سورية.. بل داعش وشقيقاته من النصرة والجبهة الاسلامية وغيرها.
الفانتازيا الوحيدة والحقيقية في هذا المشهد هي أوباما أبو الفانتازيا.. حيث كل يوم أوباما جديد ومختلف، يعني فانتازيا حقيقية من الكذب والدجل والرياء السياسي!
بقلم: خالد الأشهب