براغ-سانا
أكد نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي جلال سليمان أن نشوء تنظيم “داعش” الإرهابي يشبه نشوء تنظيم القاعدة فالأخير أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية لاستهداف الاتحاد السوفييتي أثناء تواجده في أفغانستان في حين أنشأت تنظيم “داعش” الإرهابي لاستهداف سورية.
وأشار سليمان في مقال نشره اليوم في موقع كروكي الالكتروني السلوفاكي إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو باين اعترف بذلك عندما أشار إلى أن حلفاء أمريكا في السعودية وقطر وتركيا مولت تنظيم داعش الإرهابي في حين اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في مذكراتها بوقوف بلادها وراء تأسيس “داعش”.
وكان بايدن أكد في تشرين الأول الماضي أن تركيا والسعودية وقطر والإمارات قدموا السلاح والمال لمجموعات مسلحة في سورية بينها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيان لأنهم يريدون إسقاط الدولة السورية ما أثار فضيحة نظراً لأنه أول اعتراف أمريكي رسمي بدعم حلفاء واشنطن للإرهاب.
وأضاف سليمان “إن التحالف الدولي يشن هجماته على مواقع تنظيم داعش الإرهابي بدون موافقة من مجلس الأمن الدولي وبالتالي فهو حسب القانون الدولي عدوان وانتهاك لسيادة سورية رغم انه يستهدف الإرهابيين” لافتا إلى أن الولايات المتحدة لم تعمد إلى التدخل ضد هذا التنظيم الإرهابي وحشد القوى ضده إلا بعد أن أصبح يهدد حلفاءها في المنطقة.
ورأى سليمان أن هذا التدخل الأمريكي لن يكون لفترة قصيرة بدليل أن الإدارة الأمريكية مهدت لذلك بإعلانها أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا متسائلا عن السبب في إطالة هذه الفترة مع أن “داعش” لا يمتلك سلاح طيران ولا أقمارا اصطناعية ولا دفاعات جوية متقدمة مبينا أن هدف الامريكيين من ذلك يتوجب البحث عنه ضمن القيم المقلوبة للإدارة الأمريكية والتي يجري بموجبها الحديث عن إرهابيين” معتدلين وإرهابيين متطرفين ” مشيرا إلى أن إرهابيي /داعش/ الآن كانوا سابقا في صفوف ميليشيا ما يسمى /الجيش الحر/ وتنظيم /جبهة النصرة/.
وتشكك كثير من دول المنطقة والعالم بجدية واشنطن في محاربة الإرهاب إذ إنها مازالت تصر على تقسيمه إلى إرهاب طيب وآخر شرير تدعمه في سورية وتدعي محاربته في العراق وترفض التعاون مع الدول المتضررة من الإرهاب والتي تحاربه بالفعل بينما تحالف الدول التي ترعى الإرهاب وتعتنق أفكاره المتطرفة على المستوى الرسمي مثل السعودية وقطر وتركيا مركز الحركة الوهابية وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.