كاتب في صحيفة الوطن العمانية: علامات التراخي بدأت تظهر على التحالف الدولي الذي يزعم محاربة الإرهاب

مسقط-سانا

انتقد الكاتب “زهير ماجد” التحالف الدولي الذي يزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي مبينا ان علامات التراخي بدأت تظهر عليه وهي آخذة في النمو فلا ضربات يومية ولا غارات ما أدى إلى مزيد من الإرهاب وتصاعد في وتيرته.

وقال الكاتب ماجد في مقال نشرته صحيفة “الوطن العمانية” اليوم تحت عنوان “لا قضاء على الإرهاب”..إنه خلال شهور طويلة من الإغارة على مواقع “داعش” ومشتقاتها لم يصل عدد الغارات إلى ألف وهو رقم متواضع قياسا بالقوى الجوية التي يمتلكها التحالف المكون من أربعين دولة جل ما تستخدمه هي الطائرات الحربية الأمريكية أو من صنع أمريكي وفرنسي أو بريطاني والكل يشهد لقدرات هذا النوع من الطائرات.

وأضاف “إن الإرهاب أذن إلى مزيد من الصعود فلديه المناخ الكافي لكي يتقد ويأخذ مداه في النجاح ..وعالمه محقق ولديه دالة على ذلك فالذين دعموه ما زالوا يحيطون وجوده بما يكفيه وأكثر والذين مولوه زادوا في تمويلهم سواء كانوا أفرادا أم دولا”.

ورأى ..إن الإرهاب مازال يربح معاركه فهو يملك الروح القادرة على الاستمرار طالما أن ضخ الحياة فيه ما زالت قائمة إذ يوما بعد يوم تخف الحماسة لدى من جهز لقتال الإرهاب بل تخف ضرباته الجوية إلى الحد الأدنى معتمدا على ان العالم تخف حماسته كلما تقدم به الوقت ولا يبقى في النهاية سوى النسيان .. لهذا كانت البداية صارمة وقوية ومتعددة يوميا تحولت إلى بسيطة عادية وغير مؤثرة.

واعتبر الكاتب ماجد انه من المؤسف ان إعلام الطرف الذي يقاتل الإرهاب متواضع أو انه لا يريد التحدث بما يحقق في حين ان إعلام الإرهاب لديه قوة الحضور وماكينته الخاصة وصارت لديه أجهزة وعاملون وقدرات متقدمة يحسن التوجه بها إلى الجمهور.

وختم الكاتب مقاله بالقول.. إن الدول التي تقاتل الإرهاب عليها الاعتماد على نفسها فالسوريون والعراقيون والمصريون واللبنانيون والليبيون يعرفون انهم أمام تجربة تلح عليهم بأن يربحوا معاركها.. فكل ضربة موفقة لتلك الدول هي تحقيق لنصر كبير على أكثر من صعيد ولها أبعاد نفسية مؤثرة على عدم نمو الإرهاب.