الليرة التركية تسجل تراجعا غير مسبوق مقابل الدولار واليورو

أنقرة والكويت-سانا

تراجعت الليرة التركية اليوم إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار واليورو إثر اضطراب الأسواق والحملات التي تستهدف الصحافة التركية جراء محاولات نظام رجب طيب أردوغان قمع وكم أفواه معارضيه ومنعهم من كشف فضائحه وممارساته.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الليرة التركية خسرت نحو 60ر0 بالمئة بالمقارنة مع يوم أمس حيث تراجعت إلى 38ر2 ليرة للدولار الواحد بعد أن بلغت 41ر2 ليرة للدولار الواحد في وقت سابق خلال الجلسة.

بينما ارتفع اليورو إلى 5ر1 بالمئة بالمقارنة مع أمس وبيع بـ 98ر2 ليرة تركية بعدما اجتاز عتبة 3 ليرات تركية.

ولوقف هذا التراجع في الليرة التركية أعلن البنك المركزي التركي أنه سيغطي مباشرة ابتداء من يوم غد الحاجات على صعيد العملات الأجنبية للمؤسسات العامة التي تستورد الطاقة من أجل تقليص المخاوف من تعرضها للاضطرابات الحالية في الأسواق المالية وسجلت بورصة اسطنبول من جهتها تراجعا بلغ 2ر3 بالمئة.

وقد أثرت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات أمن نظام أردوغان وطالت عشرات الصحفيين الأتراك بعد اقتحامات واسعة طالت عددا من المقرات بينها صحيفة زمان التركية على الأسواق التركية القلقة أصلا كما يشير المراقبون من هشاشة وضع تركيا الاقتصادي والسياسي والتوتر القائم نتيجة سياسات هذا النظام حيث تراكم تركيا منذ أشهر نتائج اقتصادية هزيلة جراء التباطؤ الكبير للنمو وارتفاع نسبة البطالة.

وكان معهد الإحصاء التركي أعلن أمس ارتفاع معدل البطالة في تركيا إلى 5ر10 بالمئة في أيلول الماضي مسجلا بذلك أعلى مستوى له منذ شباط عام 2011.

وفي مشيخات النفط الخليجية عاشت أسواق المال اليوم يوما جديدا من التراجعات الحادة بينما عاودت أسعار النفط للانخفاض وسجلت الأسواق العالمية خسائر قوية.

وشهدت سوق دبي تراجعا قويا ذكر بتداعيات الأزمة المالية العالمية في العام 2008 وأزمة ديون إمارة دبي في السنة التي تلتها حيث تراجع مؤشر دبي بنسبة 3ر7 بالمئة إلا أنه لم ينخفض إلى ما دون عتبة الثلاثة آلاف نقطة التي تعد حاجزا نفسيا وأغلق عند مستوى 69ر3083 نقطة.

وانخفض سهم شركة إعمار القيادي بالنسبة القصوى اي 10 بالمئة وكذلك تراجعت أسهم عدة شركات بهذا القدر.

كما تراجع مؤشر التداول السعودي اليوم عند الإغلاق بنسبة 3ر7 بالمئة إلى 30ر7330 نقطة وانخفضت بقوة جميع القطاعات الـ 15 في هذه السوق الأكبر في العالم العربي حيث خسر مؤشر أبوظبي 9ر6 بالمئة وهبط إلى ما دون عتبة الأربعة آلاف نقطة.

يذكر أنه منذ أن اتخذت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في 27 تشرين الثاني الماضي قرارا بالابقاء على مستويات الإنتاج على حالها عمت الانهيارات أسواق الخليج حيث خسر مؤشر دبي 5ر31 بالمئة بينما خسر مؤشر التداول السعودي 2ر19بالمئة ومؤشر أبوظبي 9ر18 بالمئة.

انظر ايضاً

قطاع الصناعة التركي يفقد قوته وازدياد علامات انعدام الثقة

اسطنبول-سانا أكد اتحاد جمعيات أصحاب الأعمال في تركيا الذي يمثل رجال الصناعة الأتراك أن قطاع …