موسكو-سانا
وصف وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف مشروع قانون الكونغرس الأمريكى حول “دعم أوكرانيا” الذى ينص على إمكانية فرض عقوبات اضافية على روسيا بأنه “خطوة معادية” لموسكو.
وقال لافروف فى تصريح لوكالة انترفاكس الروسية اليوم “إن روسيا ستنطلق فى ردها على هذه الخطوة من توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما هذا القانون من عدمه” مشيرا إلى أن الاجراءات الواردة فى مشروع القانون تمثل إلى حد كبير اقتراحا على أوباما بأن يتصرف انطلاقا من رأيه.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بعض البنود فقط تعتبر ملزمة وتشمل اجراءات ضد شركة /روس أوبورون أكسبورت/ الروسية لتصدير الأسلحة وشركاء الشركات الروسية التى تفرض عليها عقوبات.
وقال لافروف “إن هذه الممارسات غير شرعية كما تعتبر العقوبات المفروضة التفافا على مجلس الامن الدولى غير شرعية أيضا” لافتا إلى أن الكثير من الشركات الروسية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية تتعاون مع شركاء فى أوكرانيا وبالتالي “من غير البناء توجيه الضربة إلى الصناعة الأوكرانية التي حالتها متدهورة أصلا”.
وأشار لافروف إلى أن ذلك يدل على أن واشنطن لا تهتم بدعم أوكرانيا وانما ترغب في “معاقبة روسيا”.
وتبنى الكونغرس الأميركى أمس الأول قانونا يجيز فرض عقوبات إضافية على روسيا وزيادة المساعدة العسكرية بما فيها الأسلحة إلى أوكرانيا.
إلى ذلك شدد لافروف على أن روسيا تدعو إلى تسوية الأزمة الأوكرانية مع الحفاظ على منطقة دونباس شرق البلاد ضمن أراضيها وقال “نحن الآن الجهة الوحيدة التي تسعى إلى ذلك ونحن نصر على الوفاء بالتعهدات وهي إجراء إصلاح دستوري بمشاركة كل الأقاليم والقوى السياسية الأوكرانية كافة”.
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة توفير فرصة لشرق أوكرانيا لكي يضمن احتياجاته الاقتصادية بناء على اتفاق مع السلطة المركزية حول شؤون الضرائب ولكي يتمكن سكانه من استخدام لغتهم والاحتفال بأعيادهم وليست بتلك المفروضة من قبل الجزء الآخر من البلاد.
وأكد لافروف أنه “لا يمكن فرض ايديولوجيا معينة على مناطق البلاد كافة في الوقت الذي توجد فيه ايديولوجيات عدة هناك” مشددا على أن روسيا بذلت جهودا كثيرة لتسوية الوضع في أوكرانيا بهدف إيجاد حلول بناءة للأزمة.
وأوضح أن هذا يخص الموقف الروسي من الاستفتاء والانتخابات التي جرت في كل من لوغانسك ودونيتسك ومن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا وعملية مينسك علما بأن “الجميع يعترفون بأن المبادرات الروسية المقدمة في إطارها هي الطريق الواقعي الوحيد للتسوية”.
وفي هذا السياق أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الأميركيين لم يقدموا شيئا محددا وإنما يوءيدون كل خطوات السلطات الأوكرانية بما فيها الهدامة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت فى وقت سابق اليوم أن العلاقات بين الدول يجب تطويرها فقط على أساس من المساواة والاحترام وأن محاولات الضغط على روسيا لن تؤدى إلى نتيجة بأى شكل كان.