اسطنبول-سانا
تراجعت العملة التركية إلى 31ر2 ليرة مقابل الدولار الأمريكي اليوم لتسجل أقل مستوى منذ عام تقريبا وسط تصاعد التوترات السياسية في تركيا على خلفية اقتحام الشرطة التركية لمقرات وسائل إعلامية واعتقال صحفيين فيها .
وذكرت رويترز أن أداء الليرة التركية كان أضعف من عملات الأسواق الناشئة الأخرى ويرجع ذلك في جزء منه لمداهمة الشرطة مقار وسائل اعلامية وذلك في إطار حملة تستهدف “خصوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان” .
وكانت تقارير إعلامية تركية كشفت في آب الماضي تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياتها خلال خمسة أشهر بسبب المخاوف من رفع معدلات الفائدة أكثر من المتوقع كما أن الليرة التركية هبطت خلال شهر تموز الماضي إلى مستوى متدن بعد موجة جديدة من الانتقادات لسياسة البنك المركزي التركي.
وقد أدى الكشف عن فضائح الفساد التي تورط بها اردوغان وعدد من المسؤولين الأتراك المقربين منه إلى حدوث اضطراب في الاقتصاد التركي وتراجع الاستثمارات الأجنبية لكن الليرة التركية كانت المتأثر الأكبر من هذه الفضائح حيث بدأت بالتراجع بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
عدد العاطلين عن العمل في تركيا يتخطى ثلاثة ملايين شخص
من جهة أخرى أظهرت إحصائيات جديدة أن عدد العاطلين عن العمل في تركيا تخطى ثلاثة ملايين شخص في شهر أيلول الماضي.
ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن معهد الإحصاء التركي قوله في تقرير ان معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 5ر10 بالمئة خلال شهر أيلول الماضي ليصل طابور العاطلين عن العمل في البلاد إلى 3 ملايين و64 ألف شخص.
وكشف التقرير أن معدلات البطالة سترتفع أكثر خلال الأشهر المقبلة ما دفع الخبراء الاقتصاديين إلى إطلاق دعوة لتخفيض معدل البطالة في فترة الصيف مؤكدين أن تعليق العمل ضمن القانون ومبادئ الديمقراطية في الفترة الأخيرة أثر سلباً على البلاد من الناحية الاقتصادية أيضاً.
وشهدت تركيا تراجعاً ملحوظاً في استثمارات قطاع الأعمال خلال السنة الماضية وبدأت نتيجة تلك المؤشرات السلبية تنعكس على المؤشرات الأولية في معدلات التوظيف حاليا.
يذكر أن تركيا كانت على رأس الدول ذات الأداء الاستثماري السيئ خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب السياسات السيئة التي تنتهجها الحكومة التركية.