الشرطة الأسترالية: مقتل مسلح ورهينتين في عملية اقتحام المقهى في سيدني

سيدني-سانا

أعلنت الشرطة الأسترالية عن مقتل المسلح الذي احتجز رهائن في مقهى وسط العاصمة سيدني اضافة الى رهينتين اخريين كما أصيب أربعة أشخاص بجروح إثر اقتحام الشرطة لمكان احتجاز الرهائن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مفوض شرطة نيوساوث ويلز اندرو سكيبيوني قوله في مؤتمر صحفي: “إن احتجاز الرهائن كان عملا فرديا ويجب ألا يدمر هذا أو يغير طريقة حياتنا”.

وكانت الشرطة الاسترالية اعلنت في وقت سابق انتهاء عملية احتجاز مسلحين يحملون راية تنظيم إرهابي متطرف لرهائن في أحد مقاهى مدينة سيدني وذلك بعد اقتحام الشرطة للمقهى.

وجاء في بيان للشرطة الاسترالية: إنه “وقعت مواجهة بين الشرطة ورجل احتجز عددا من الناس رهائن داخل مبنى في منطقة مارتن بليس حيث أصيب المسلح وأعلن عن وفاته بعد نقله إلى المستشفى” مشيرة إلى أن المسلح تصرف بمفرده واحتجز 17 رهينة طوال 16 ساعة.

كما أعلنت الشرطة عن وفاة رجل وامرأة من الرهائن بعد نقلهما إلى المستشفى وإصابة ثلاث نساء إضافة لشرطي بجروح في وجهه نتيجة شظايا رصاصات.

وأكدت الشرطة أنها لم تعثر على متفجرات في المقهى بعد أن أشارت تقارير إلى احتمال وجود العديد من القنابل التي زرعت في مناطق مختلفة من المدينة.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز في تغريدة لها “انتهت عملية سيدني”.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سلسلة من الانفجارات القوية دوت حين اقتحم كومندس الشرطة بابا جانبيا لمقهى لينت شوكولا حيث خرج رهائن هربا من المبنى في حين نقل آخرون على حمالات.

وكان الوضع غامضا جدا بعد تدخل الشرطة وسط نيران كثيفة من مصدر غير محدد حيث ادخل رجل الي لازالة الالغام الى المقهى.

وقام المسلح الذي احتجز الرهائن برفع راية سوداء تشبه راية تنظيم /داعش/ الإرهابي على إحدى نوافذ المقهى ما دفع الشرطة الى تطويقه وفقا لوسائل إعلام وسكان بالقرب من المقهى.

وفي وقت سابق علق توني ابوت رئيس وزراء استراليا على الحادث قائلا “إنه لا يعرف ما اذا كان احتجاز الرهائن في احد مقاهي سيدني له دوافع سياسية”.

وقال أبوت للصحفيين في كانبيرا اليوم “لانعرف بعد ما اذا كانت دوافعه سياسية على الرغم من وجود بعض الموءشرات على انه قد يكون كذلك…هذا حادث مزعج للغاية وبامكاني تفهم مخاوف وقلق الشعب الاسترالي”.

وجاء هذا الحادث بعد إعلان الشرطة اعتقال شاب فى سيدنى بتهمة الارهاب في إطار “تحقيقات مستمرة” عن خطط لشن هجوم داخل الاراضى الاسترالية.

وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أقرت في حزيران الماضي بأن نحو 150 استراليا انضموا إلى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية والعراق مشيرة الى المخاوف من احتمال ارتداد الامر على استراليا وتعرضها لتهديد ارهابي في حال عاد هؤلاء الى بلادهم.

الخارجية الإيرانية تندد: أمر لا يمكن تبريره

من جانبها نددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بحادث احتجاز الرهائن في العاصمة الاسترالية سيدني.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية/ارنا/عن افخم قولها إن “استخدام اساليب غير انسانية وخلق حالة من الخوف والرعب باسم الدين الاسلامي الرحيم أمر لا يمكن تبريره في أي ظروف كانت”.