طهران-سانا
أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية خلال جولة المفاوضات النووية القادمة بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد.
وأكد صالحي في تصريح له اليوم أن المواقف بين الجانبين أصبحت قريبة جدا مشيرا إلى وجود ضغوط خاصة من جانب اللوبي الصهيوني والكيان الإسرائيلي لمنع التوصل إلى اتفاق.
وقال “لم يبق من سبيل إلا التفاهم والطرفان يجب أن يتوصلا إلى اتفاق وأن إيران أبدت خلال هذه الفترة حكمة سياسية وعقلائية وذلك بعكس ما كانوا يروجون له في العالم من أن طهران لا تريد التفاوض حيث أصبح الرأي العام العالمي على بينة من موقفنا وإجراءاتنا”.
وأضاف “نبحث عن اتفاق على أساس معادلة الربح الربح وحسب معلوماتي فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق متاحة جدا إذ اقتربنا من إغلاق ملفات والانتهاء منها كمواضيع مصنع الماء الثقيل ومفاعل “فوردو” والتخصيب والحظر وبقي أن تكون هناك إرادة لدى الجانب الآخر”.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران ستواصل مسيرتها ونشاطاتها النووية بحسب مصالحها وحاجاتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الغرب وهذا ما ينص عليه اتفاق “جنيف” المؤقت.
وحول اتفاق إيران الأخير مع روسيا لبناء مفاعلين نوويين جديدين والموقف الغربي من ذلك قال صالحي “إن ذلك سيتم خلال عشر سنوات وأن توفير الوقود لتشغيلهما سيكون مشتركا بين البلدين وفي داخل إيران”.
وحول التعاون الإيراني الروسي في إنتاج الوقود النووي نفى صالحي ادعاءات الغرب بأن إيران تنقل وقودها النووي إلى روسيا لتصنيعه وقال “لقد تم اقتراح ذلك علينا منذ سنوات إلا أنه من المقرر أن تتم دورة إنتاج الوقود كاملة داخل الأراضي الإيرانية”.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى اقتراح إيران لإقامة تعاون بين دول الخليج في المجال النووي مبديا استعداد بلاده لتقديم خبراتها لهذه الدول في هذا المجال مذكرا باقتراح طهران تشكيل مجلس مشترك للطاقة الذرية كما في أميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا”.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن في وقت سابق بأن الجولة القادمة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ستجري يوم 17 كانون الأول الجاري في جنيف بسويسرا