القدس المحتلة-سانا
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من مخططاتها الاستيطانية وممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين بدعم من الإدارة الأميركية وفي ظل صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي مخططاً لشق طريق للفصل العنصري وقطع التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية شرق القدس المحتلة.
وأشار التقرير إلى أنه في كانون الثاني من العام الماضي كانت سلطات الاحتلال افتتحت طريقا للفصل العنصري شرق القدس المحتلة بطول ثلاثة كيلومترات ونصف وبجدار يصل ارتفاعه إلى ثمانية أمتار ويقع بين مفرق التلة الفرنسية وبين النفق المؤدي إلى جبل المشارف ومنعت الفلسطينيين في الضفة الغربية من المرور فيه للوصول إلى القدس المحتلة أو دخولها.
وبين التقرير أن هذه الطرق العنصرية تندرج ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين من أجل فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وعزل مدينة القدس المحتلة لخلق واقع جغرافي يحول دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وقال التقرير إنه في ظل انحياز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاحتلال أسقط تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان حول العالم صفة “الفلسطيني” عن الفلسطينيين في القدس المحتلة معتبرا أن الفلسطينيين في القدس المحتلة هم “سكان يقيمون في القدس” في تشجيع لسلطات الاحتلال على مواصلة سياسة التطهير العرقي الصامت بحق الفلسطينيين ما يعيد للذاكرة التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية قبل عامين والذي أسقط مصطلح الأراضي المحتلة عن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس في تنفيذ فعلي لبنود ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والتي تحاول سلطات الاحتلال فرضها بالتعاون مع الإدارة الأميركية على الشعب الفلسطيني.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل هدم منازل الفلسطينيين كجزء من سياسة الاستيطان الممنهجة حيث هدمت قوات الاحتلال منزلا في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة كما تواصل عمليات الحفر وشبكة الأنفاق التي تنفذها أسفل حيي وادي حلوة ووادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وهدمت منزلا ومنشأتين زراعيتين في منطقة البادية وبلدة بيت تعمر شرق بيت لحم ومنشأتين زراعيتين في منطقة عين الرشاش جنوب دوما جنوب شرق نابلس وعدة منشآت زراعية وتجارية في منطقة يرزا بالأغوار الشمالية.
ولفت التقرير إلى استمرار اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدن وبلدات الضفة الغربية حيث اقتحموا تل الرميدة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واقتحموا بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل واستولوا على 11 دونما من أراضيها ومنعوا المزارعين من الوصول لأراضيهم في قرى البيرين وبير العد وجنبا جنوب المدينة وفي بلدتي الطيبة بجنين والنزلة بطولكرم كما اقتلعوا 400 شتلة زيتون في منطقة شعب بحور في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم ونحو 800 شجرة زيتون وكرمة في أراضي بلدة الخضر جنوبها واقتحموا المنطقة الواصلة بين حي الطيرة وضاحية الريحان في رام الله وبلدة ترمسعيا شمالها وحطموا نصب الشهيد الفلسطيني “زياد أبو عين”.
وذكر التقرير أن المستوطنين يكثفون اقتحاماتهم لبلدات جنوب نابلس حيث يقتحمون يوميا بلدة بيتا في إطار مخططاتهم للاستيلاء على جبل العرمة وإقامة بؤرة استيطانية فيه مشيرا إلى أن عددا كبيرا من قوات الاحتلال ومستوطنيه اقتحموا الجبل فجر الخميس الماضي واعتدوا على الفلسطينيين المعتصمين فيه ما أدى لاستشهاد الطفل محمد حمايل وإصابة أكثر من 112 فلسطينيا كما اقتحموا بلدتي مادما جنوب نابلس وسبسطية في شمالها الشرقي.