نيويورك-سانا
نظم متظاهرون تجمعات ضخمة أطلقوا خلالها الصافرات أمام مراكز الشرطة في شتى أنحاء مدينة نيويورك الأمريكية مع بداية موجة ثانية من الاحتجاجات تنديدا بمقتل أمريكي أعزل من أصول أفريقية على يد ضابط شرطة في حادثة أشعلت من جديد جذوة جدل واسع بشأن مظاهر التمييز العنصري التي ما زالت منتشرة على نطاق واسع بصفوف الشرطة في الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية ان عشرات الأشخاص احتشدوا الليلة الماضية أمام مراكز للشرطة الأمريكية في مناطق هارلم وبرونكس وكوينز وأطلقوا الصافرات كنوع من الاحتجاجات ضد الانتهاكات التي يرتكبها عناصر الشرطة بحق الأمريكيين من أصول افريقية ولاتينية على وجه الخصوص.
وقال منظمو الاحتجاجات ان فكرة المظاهرات الجديدة في نيويورك هي “إطلاق الصافرات حرفيا ضد القتلة من رجال الشرطة في المناطق الأكثر تأثراً بوحشيتهم” بما فيها منطقتا هارلم وبرونكس اللتان تعدان من المناطق الفقيرة التي يسكنها العمال والأمريكيون المتحدرون من اصول لاتينية وافريقية وغيرها.
وإطلاق الصافرات جزء من موجة احتجاجات اجتاحت نيويورك منذ الأسبوع الماضي عندما قررت هيئة محلفين كبرى عدم توجيه اتهام للشرطي المسؤول عن قتل “إريك غارنر” خنقاً في تموز الماضي.
وفي وقت سابق ومع تواجد آلاف السائحين والمتسوقين في ساحة “تايمز سكوير” بنيويورك رفع المحتجون شعارات تحمل أسماء أكثر من 100 شخص يقول المنظمون إنهم ضحايا عنف الشرطة.
من جهة ثانية أفادت شبكة “سي ان ان” الإخبارية بان المتظاهرين في عدد من المدن الأميركية سيخرجون في احتجاجات واسعة اليوم للمطالبة بوضع حد لوحشية الشرطة.
وأوضحت “سي ان ان” ان حشودا من الأمريكيين نزلوا إلى الشوارع خلال الأسابيع الماضية للاحتجاج على قرار المحكمة بعدم توجيه الاتهام إلى ضابط الشرطة الذي قتل الشاب مايكل براون بالقرب من ضاحية سانت لويس و”إريك غارنر” في مدينة نيويورك.
ووفقا للشبكة الإخبارية سيتم اليوم تتويج “أسبوع الغضب” مع توقعات بخروج مظاهرات كبيرة في المدن الأمريكية الكبرى.
بدوره قال “كارول ديكس” مؤسس شبكة “أوقفوا السجن الجماعي” التي تشارك في تنظيم الاحتجاجات “ان رسالتنا بسيطة جدا” مشيرا إلى ان الروتين الأمريكي العادي يشمل دائما قتل “السود واللاتينيين” من قبل المكلفين بإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.