الشابة لين سعد الدين… تجربة مهنية ناجحة من خلال مطبخ صحي منزلي

دمشق-سانا

ظروفها الصعبة دفعتها للتفكير بمشروع اقتصادي صغير يمكنها من إعالة أسرتها فاختارت الشابة لين سعد الدين أن تستثمر موهبتها في الطهي وشغفها بإعداد الطعام لتحقيق هذا الغرض ورغم أنها كانت بحاجة لمزيد من تطوير إمكاناتها في هذا المجال إلا أنها اختارت الإرادة والتصميم سلاحاً لكسب معركتها مع الحياة.

عملت الشابة البالغة من العمر 26 عاماً على تنمية معارفها ومهاراتها في الطهي فكانت دائمة التجريب للوصفات الجديدة والنكهات المتنوعة إلى أن أتقنت قواعد الطبخ وأصوله بمساعدة زوجها وأسرتها التي دعمتها بشكل كامل ووقفت إلى جانبها في مختلف مراحل التعليم والتدرب مؤكدة في حديثها لـ سانا الشبابية أن “الطعام حاجة إنسانية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها ما يساعد على نجاح مشروعها” الذي ما لبث أن رأى النور.

ورغم تخرج لين من كلية الاقتصاد إلا أنها وجدت وفق قولها في مشروع المطبخ المنزلي مصدراً للدخل يحاكي اهتماماتها مؤكدة أنها بدأت بعد تعلم الكثير من فنون الطهي بخلق تقنيات خاصة بها لتتميز أطباقها لاحقاً بمذاق يميزها عن سواها ويسم شخصيتها كطاهية.

وأشارت إلى أن حساباتها جاءت في محلها حيث بدأ صيتها يتسع من خلال إعداد الطعام والمأكولات الخاصة بالحفلات والمناسبات وخاصة أنها اعتمدت في وصفاتها أسلوباً صحياً يراعي معايير النظافة والمكونات المعدة منزلياً بالإضافة إلى الإتقان في الطبخ.

ومع اتساع عمل المطبخ الصحي الذي أسسته الشابة الطموحة وتزايد الطلبات عليه استعانت لين بعدد من السيدات اللواتي بدأن بمساعدتها موفرة بذلك عدة فرص عمل جيدة لهن من خلال مشروعها هذا بالإضافة إلى تدريبهن ونقل خبراتها إليهن بما يكفل لكل سيدة من مساعداتها قدرة الاعتماد على النفس مستقبلاً.

وأشارت إلى أن فكرة “المطابخ المنزلية” ليست جديدة ولا سيما في ظل سهولة تأسيسها وسرعة إنتاجها وضمان ربحها شريطة مراعاة شروط النجاح طبعاً كالنظافة وإتقان الإعداد والترويج الصحيح لافتة إلى أنها تعمل على إغناء حرفتها هذه عبر تجربة وإضافة نكهات جديدة إلى أطباقها معتمدة على حسها الخاص فهي تواصل بحثها وتعلمها دون كلل أو ملل لإغناء مشروعها بأفكار وطرق مبتكرة لجهة النكهة وطرق التقديم.

لمياء الرداوي