فيينا-سانا
دعا مندوب إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير رضا نجفي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من الأسلحة النووية مؤكدا أن النشاطات السرية للكيان الصهيوني بدعم من بعض الدول المعروفة تشكل تهديدا جديا للسلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي عدا كونها خرقا لحظر الانتشار النووي.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية ارنا اليوم عن نجفي قوله خلال كلمة القاها خلال مؤتمر “السلاح النووي وتداعيات استخدامه على الإنسانية” المنعقد حاليا في العاصمة النمساوية فيينا ان امتلاك السلاح النووي لايعد ضمانا لأمن أي بلد ولابد من مواجهة تهديد هذا السلاح غير الإنساني بالتدمير الكامل تحت إشراف دولي محكم”.
وأكد أن إيران تعارض حيازة أسلحة الدمار الشامل واستخدامها كونها تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي وقال إن “إيران تدعو إلى إيجاد مناطق في العالم منزوعة من السلاح النووي ومن بين هذه المناطق منطقة الشرق الأوسط”.
وأعاد نجفي إلى الأذهان قيام الطائرات الأمريكية بقصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بقنبلتين ذريتين عام 1945 مؤكدا أن شعوب العالم باتت تعيش بعد هذه الكارثة في ظل الخوف من السلاح النووي.
وسخر نجفي من مقولة إن “السلاح النووي تحت السيطرة” مؤكدا أنها خرافة لأن استخدام هذا السلاح بطريق الخطأ أو العمد يعني أنه لن يكون بالإمكان للبشرية العيش بصورة عادية.
وشدد على أن إيران بوصفها إحدى ضحايا أسلحة الدمار الشامل تعتقد جازمة أنه من غير الممكن الاحتفاظ بالسلاح النووي دون أن تكون لهذا السلاح مخاطر على البشرية.
وكانت افتتحت فى فيينا أمس أعمال المؤتمرالمذكور بمشاركة سورية لمناقشة مخاطر السلاح النووى والتفكير بعالم خال من هذا السلاح.
ويبحث المشاركون فى المؤتمر من 160 دولة على مدى يومين التبعات والجوانب الإنسانية الناجمة عن احتمال وقوع انفجار نووي وتأثير التجارب النووية وتزايد القلق الدولى منها وصعوبة السيطرة على عواقب الاستخدام الخاطىء للسلاح النووي ومخاطر استخدامه المتعمد أو غير المقصود والآثار الكارثية لوقوع سيناريوهات نووية.