سيدات من دمشق والسويداء وطرطوس يعشن أجواء البيئة الريفية في البهلولية

اللاذقية-سانا

15 سيدة قدمن من دمشق والسويداء وطرطوس قضين أوقاتا ممتعة وسط أجواء ريفية هادئة تبعث على الراحة والاسترخاء وحضرن بأنفسهن مأكولات وحلويات ريفية بامتياز واستمتعن بالغنى والجمال الطبيعي الذي تزخر به القرى والأرياف في الساحل السوري.

السيدات اللواتي استضافتهم “الجمعية الوطنية لإنماء السياحة” في مقرها الريفي بقرية الدامات التابعة لمنطقة البهلولية بريف اللاذقية الشمالي وذلك في إطار مبادرتها “سياحتنا.. ثروتنا”  عشن مؤخرا برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات أعدته الجمعية لزائراتها للاستمتاع بالمقومات الطبيعية والتراثية للمنطقة .

 واستجابة للهدف من النشاط الذي يركز على الترويج للسياحة الريفية والتعريف بتراث المنطقة وأكلاتها الشعبية كانت البداية حسب سحر حميشة رئيسة الجمعية بتحضير الهريسة على الحطب والتي تعتبر من الأكلات الشعبية الشتوية الأكثر انتشارا في الريف الساحلي وتمتاز بمذاقها الطيب ورائحتها الشهية التي تضفيها المطيبات كورق الغار.

وأشارت حميشة لـ سانا “سياحة ومجتمع” إلى أن فعاليات اليوم الثاني تضمنت جولة صباحية في ربوع القرية والتعرف على المكان حيث الطبيعة الخلابة وصوت مياه نهر الكبير الشمالي الذي يتدفق بغزارة وبساتين الحمضيات التي تشتهر المنطقة بزراعتها وفي فترة الظهيرة اجتمعت السيدات لإعداد “الكبيبات بسلق” وهي من الطقوس الاجتماعية التي توارثها الآباء عن الأجداد.

كما تعلمت السيدات صناعة مربى النارنج التي تتفنن ربات البيوت بإعدادها لتقديمها كنوع من الحلويات المنزلية في مختلف المناسبات ولاسيما أن المنطقة تشتهر بزراعة الحمضيات.

وفي اليوم الثالث كانت السيدات كما تشير حميشة على موعد مع مسير بين أحضان الطبيعة الخلابة والوجهة هذه المرة الكوخ الخشبي على ضفة سد 16 تشرين.

علامات الدهشة أمام المناظر الطبيعية الخلابة والتمازج الساحر بين التلال الخضراء وزرقة البحيرة والسماء بدت واضحة على وجوه السيدات اللواتي أبدين اعجابهن بعيش هذه التجربة الفريدة بكل مكوناتها وتفاصيلها ضمن جو ريفي ساحر يتخلله أصوات حفيف الأشجار أو بعض الطيور والحيوانات التي تقطن في الغابات المجاورة.

رشا رسلان