بيروت-سانا
تواصلت الصدامات والاشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن اللبناني احتجاجاً على السياسات المالية الاقتصادية في البلاد وللمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد ما أدى إلى إصابات بين الجانبين.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المتظاهرين اشتبكوا الليلة مع القوى الأمنية اللبنانية أمام ثكنة الحلو في بيروت بعد أن رمى المحتجون قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المياه مما أدى إلى إصابات بين الطرفين.
وأضافت الوكالة أن القوى الأمنية ألقت قنابل مسيلة للدموع على المحتجين الذين تجمعوا أمامها منذ صباح اليوم مطالبين القوى الأمنية الإفراج عن 59 من المتظاهرين بعد الأحداث التي جرت ليل أمس أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا وفي اسواق الحمرا وتحطيم بعض أبواب المصارف لتفريقهم وإبعادهم عن الثكنة.
ونقلت سيارات الدفاع المدني المصابين كما تم توقيف عدد من المحتجين بعد أن حاولوا أكثر من مرة اقتحام الثكنة والعودة إلى الاعتصام أمامها.
وكانت مجموعة من المحتجين توجهت من أمام ثكنة الحلو إلى تقاطع كورنيش المزرعة مار الياس وقطعت الطريق وانضمت إليها مجموعة قادمة من جسر الكولا وحطم المتظاهرون واجهات عدد من المصارف وصرافات آلية في شارع مار الياس ببيروت.
وفي طرابلس شمال لبنان رشق المحتجون الواجهات الزجاجية لعدد من المصارف بالحجارة في شارع المصارف الأمر الذي دفع بعناصر الجيش اللبناني إلى التدخل وإبعادهم وإعادة الهدوء إلى المكان.
كما نفذ المحتجون في صيدا اعتصاما أمام فرع مصرف لبنان في المدينة وذلك رفضاً للسياسات المالية والاقتصادية وتدهور سعر الدولار وسط انتشار للقوى الأمنية في المكان وأطلقوا المفرقعات النارية باتجاه المصرف.
وعمد المحتجون إلى إغلاق عدد من الطرقات في بيروت وفي عكار وطرابلس.
ويشهد لبنان اعتصامات ومظاهرات منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي للمطالبة بتشكيل الحكومة اللبنانية وتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.