الشريط الإخباري

ريابكوف: موسكو لن تقدم تنازلات للولايات المتحدة في المسائل المبدئية

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من عقوباتها ضد موسكو توفير الظروف اللازمة لتغيير السلطة في روسيا وأن ذلك بات إحدى الأولويات في السياسة الخارجية الأمريكية.

وقال ريابكوف في كلمة له خلال المداولات في مجلس الدوما حول العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ..” إن خلف الهدف المعلن رسميا وهو” إرغام موسكو على تغيير موقفها من الأزمة في أوكرانيا” مهمة لا يحاول الامريكيون إخفائها وهي تسريع الظروف الاقتصادية الاجتماعية لتغيير السلطة في روسيا “.

وشدد ريابكوف على أن موسكو لن تقدم أي تنازلات للولايات المتحدة فيما يخص المسائل المبدئية لكنها مستعدة للبحث عن حالة “توازن” للمصالح معتبرا أن الخروج من الوضع بشأن العقوبات الأمريكية ضد موسكو سيستمر لسنوات طويلة.

وأضاف ريابكوف “إنني غير مستعد في الوقت الراهن لكي أقول فيما إذا كان ذلك الوضع الحالي يمثل نسخة جديدة للحرب الباردة أم لا وإلى متى ستستمر المرحلة الراهنة لكنني أعرف أن خروجنا من الوضع الذي فرضته العقوبات الأمريكية سيستمر لفترة مديدة ولسنوات طويلة”.

وفيما يخص العلاقات مع الجانب الأمريكي اكد ريابكوف أن موسكو تتصرف بهدوء إزاء التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة موضحا أن واشنطن تحاول في الحقيقة الضغط على موسكو لإعادة النظر في سياستها الخارجية.

وقال ريابكوف “إن الولايات المتحدة التي سعت دائما إلى فصل بلدان رابطة الدول المستقلة عن روسيا بدأت بتنفيذ هذه الخطة بنشاط خاص منذ بداية العام الحالي “مضيفا أن “أنصار السياسة المعادية لروسيا حصلوا على ورقة بيضاء للانقلاب وذلك وفقا لشعار الغاية تبرر الوسيلة”.

وأشار ريابكوف إلى أن قوميين متطرفين أصبحوا قوة أساسية في هذه العمليات مضيفا “ثم قرروا معاقبتنا.. أولا بسبب إبداء سكان القرم وسيفاستوبل إرادتهم بحرية وسلام ثم بسبب الموقف من الأحداث في جنوب شرق أوكرانيا”.

واعتبر ريابكوف أن عملية “إعادة تشغيل” العلاقات الروسية الأمريكية التي انتهت رسميا في عام 2008 أدت إلى تقييد قدرات الولايات المتحدة للتدخل في الشرؤون الداخلية لروسيا.

من جهة أخرى أكد ريابكوف أنه من مصلحة جميع الأطراف التوصل إلى تسوية للأزمة النووية الإيرانية مضيفا “نحن نرى أن التوصل إلى حل تفاوضي معقول للبرنامج النووي الإيراني يصب في خدمة مصالح الجميع”.

ورأى ريابكوف أن التوصل إلى تسوية تعد وسيلة للحيلولة دون ظهور أزمة دولية معقدة جديدة محفوفة بمخاطر استخدام القوة العسكرية لا يمكن أن تكون هناك مصلحة لأي كان في ذلك.

وشدد ريابكوف على أن مشاركة روسيا في مفاوضات السداسية حول الملف النووي الايراني ليست بمثابة تنازل للولايات المتحدة مضيفا “إن الحل من مصلحة الجميع إنه طريقة ووسيلة لعدم السماح بنشوب أزمة عسكرية كبيرة”.

وفي هذا السياق رجح ريابكوف أن تجري جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران قبل 20 كانون الأول الجاري مشددا على أهمية اتخاذ القرار بشأن التوقيت ومكان إجراء فعاليات الجولة القادمة خلال الأيام القليلة القادمة.

وأعلن ريابكوف أن روسيا ستشارك في كافة الفعالية بروح المسؤولية الكاملة مشيرا إلى أن فيديريكا موغيريني المفوضة الأوروبية السامية للسياسة الخارجية والأمنية تعتزم المشاركة شخصيا في فعاليات الجولة التي ستجري على مستوى الوزراء كما أن كاثرين آشتون ستواصل جهودها التنسيقية مضيفا ” كل شئ يدل على وجود حزم على ألا نضيع الوتيرة السريعة لكي نختتم ما وصلناه بمستوى عال من الاستعداد لكننا لن نتمكن حتى الآن من تنظيمه”.

وأشار ريابكوف إلى أن الجولة ستجري بالتأكيد قبل أعياد رأس السنة لكنها لن تعقد في فيينا ويعد موعد 20 كانون الأول موعدا متأخرا وبذلك ستجري الفعاليات قبل 20 كانون الأول وسيتم حسم المسألة خلال الأيام القليلة القادمة.

وكان وزراء خارجية إيران ودول 5 زائد 1 قرروا في 24 تشرين الثاني في نهاية الجولة العاشرة من المفاوضات النووية بين الجانبين تمديد اتفاق جنيف حتى 1 تموز المقبل للتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل حول الملف النووي الإيراني.

انظر ايضاً

ريابكوف: لا نستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا رداً على السلوك الأمريكي

موسكو-سانا كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن احتمال نشر روسيا