بيروت-سانا
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين إلى التعالي على النزاعات والخلافات من أجل لبنان ومواجهة جرائم واعتداءات التنظيمات الإرهابية منددا بالجرائم الإرهابية التي يتعرض لها جنود الجيش اللبناني.
وقال الراعي في كلمة له الليلة الماضية إن “لبنان يشعر بغصة على شهدائه من الجيش اللبناني الذين يقعون ضحية الإرهاب باستمرار إضافة إلى المخطوفين منهم”.
وكان تنظيم جبهة النصرة الارهابي أقدم على إعدام الجندي اللبناني علي بزال بعد مرور عدة أسابيع على اختطافه إلى جانب جنود آخرين وهدد بإعدام جندي آخر.
ونوه الراعي بالبيان الذي صدر أخيرا عن المؤتمر الذي عقد في الأزهر الشريف موضحا بأن البيان يشكل علامة على أن الشرق بأمس الحاجة لأن يكون رسالة للقاء الإسلامي المسيحي ورسالة الحضارة والتعددية وشجب الإرهاب وكل الحركات والتنظيمات التي تكسر قيمة الحضارة التي بناها المسيحيون والمسلمون سويا.
يذكر أن المشاركين في مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عقد في القاهرة قبل ثلاثة أيام أكدوا في البيان الختامي أن ترويع الآمنين وقتل الأبرياء والاعتداء على الأعراض والأموال وانتهاك المقدسات الدينية جرائم ضد الإنسانية يدينها الإسلام شكلا وموضوعا كما أن استهداف الأوطان والبلدان بالتقسيم والتفتيت يقدم صورة مشوهة عن الإسلام.
وخلال القداس اليوم في كنيسة الصرح البطريركي دعا الراعي مجددا إلى العمل من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية اللبنانية وإخراج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية مشددا على أنه لا يمكن الاستمرار بصم الآذان عن صراخ اللبنانيين في محنهم.
وبين الراعي في عظته أن الرحمة تمثل حاجة العسكريين المخطوفين في جرود عرسال وأماكن أخرى من أجل الإفراج عنهم ووضع حد لآلامهم الطويلة وحاجة المتنازعين والمتخاصمين إلى الغفران والمصالحة وحاجة المظلومين والمهمشين إلى العدالة والإنصاف وحاجة الأجيال الطالعة إلى مكان في وطنهم وإلى فرص عمل وإلى مستقبل آمن وواعد وإلى مجتمع أفضل”.