القاهرة-سانا
استنكرت دار الإفتاء المصرية الممارسات الإرهابية والتكفيرية التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد المرأة منبها إلى اقدام شرذمة ممن يدعون الإسلام بينهم إرهابيو داعش على اهانة كرامة المرأة واستغلالها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأي صلة.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الافتاء في مصر في تقرير له اليوم: “إنه يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات كما الرجال والشباب للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريا والمنحرفة عقائديا وإنسانيا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم من خلال طرق ووسائل تخالف الشريعة الإسلامية وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه التي جاءت إنصافا للمرأة وتكريما لها ورفعة لمكانتها” مذكرا بأن الإسلام نهى عن قتل النساء في الحرب وحث على معاملة الأسرى معاملة كريمة لا تهان فيها كرامتهم ولا تنتهك حرمتهم دون اعتبار لاختلاف الجنس أو الدين أو لكونهم من الأعداء.
وندد المرصد بانتشار ظاهرة سبي النساء واستعبادهن مؤكدا أن هذا الأمر يبين استغلال هذا التنظيم الارهابي للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام ليلبس على قليلي العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم حيث حول النساء إلى سبايا وعبيد جنس يتم بيعهن لمن يدفع أكثر.
وكانت التنظيمات الارهابية اقدمت على دعاية تضليلية لتجنيد نساء في صفوفها وابتكرت بدعا وادعاءات جديدة لا تمت للإسلام ولا لأي دين أو شريعة سماوية بصلة من قبيل ما سمي “جهاد النكاح”.
وفي إطار رصده لانتهاكات التنظيم التكفيري الإرهابي أكد المرصد أن هذا التنظيم يشكل خروجا عن المألوف عند الحديث عن وضع المرأة داخل التنظيمات الإرهابية التكفيرية حيث عمد إلى تغيير الصورة المرسومة عن حجم العنف الذي يمارس ضد المرأة داخل هذه التنظيمات ليحولنا إلى النقيض تماما وعمد إلى تجنيد النساء في صفوفه منذ اللحظة الأولى لظهوره حيث أنشأ عدة كتائب تحت مسميات مختلفة يقوم فيها باستغلال النساء كمحاربات ضد النساء أو كميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية للتنظيم حول العالم.
من جهته قال إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية في بيان له اليوم أن تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية التابع للدار رصد ما يرتكبه تنظيم منشقي القاعدة التكفيري الذي يطلق عليه إعلاميا تنظيم “داعش” من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه وتفنيد ما تستند إليه من أدلة وبراهين لشرعنة أفعالهم
رغم مخالفتها لأبسط قواعد الإسلام.
وكان وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أدان أمس الأول التنظيمات الإرهابية الضالة التي تقتل وتخرب وتدمر باسم الإسلام البريء منها والتي شوهت صورته واستخدمها أعداء الاسلام لتشويه صورة الاسلام والمسلمين فى العالم فيما حذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من “غض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض من شبابنا ودفعت بهم إلى تبنى الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة مثل تنظيم القاعدة الإرهابي والحركات المسلحة التى خرجت من عباءتها وتعمل ليل نهار على مهاجمة الاوطان وزعزعة الاستقرار”.