معايير لنجاح تجميل وزراعة الأسنان

دمشق-سانا

يوفر التطور التقني والطبي خيارات واسعة أمام الراغبين بتجميل أسنانهم من التبييض إلى التقويم والزراعة والفينير وفيما تزداد شعبية هذه الخيارات ينبه الخبراء من تحولها إلى ما يشبه الموضة والذهاب لرغبات غير منطقية لا تناسب شكل الوجه وعمر الشخص وغيرها.

اختصاصي التعويضات الثابتة الدكتور لؤي مراد تحدث عما سماه القواعد الأربعون في تجميل الأسنان وتتضمن ضرورة مراعاة الطبيب والتزامه عند أي معالجة تجميلية بتحقيق علاج صحيح يلبي الناحية الجمالية للمريض ووظيفة الأسنان وشكلها وحجمها والتناظر بينها ومع الوجه معتبراً أن المعالجة المثالية تتطلب احترام الطبيب للأخلاقيات المهنية.

وفي حديث لـ سانا الصحية على هامش الملتقى العلمي الخامس لتجميل وزارعة الأسنان الذي عقد مؤخراً بمشفى الأسد الجامعي رأى مراد أن عمليات تجميل الأسنان “دخلت اليوم عالم الموضة بشكل كبير” وأصبح بعض طالبيها يرغبون بعمليات غير واقعية لا تراعي الشكل العام أو العمر مبيناً أن دور الطبيب هنا إجراء العمليات التي تظهر الجمال الطبيعي عبر مراعاة سمات الشخص نفسه بعيداً عن المظهر الاصطناعي.

وشدد مراد على أهمية الاعتبارات الجمالية في علاج أسنان الأطفال وتعويض الفاقد الناتج عن حالات الكسور التي يتعرض لها عدد منهم دون الانتظار لما بعد مرحلة الأسنان اللبنية لتجاوز التأثيرات النفسية التي تصيب الصغار مفضلاً الابتعاد عن التعويض عبر تيجان معدنية لهم.

ممثل سورية في المجلس العالمي لزراعة الأسنان الدكتور رشاد مراد لفت إلى التطور العلمي الذي شهده مجال زراعة الأسنان وساعد بإمكانية تعويض الأسنان المفقودة بشكل فوري مما حسن النتائج بنسبة تفوق 95 بالمئة وتجاوز فترة الانتظار التي كانت لا تقل عن ثلاثة أشهر.

اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين الدكتور عمر حمادة أكد ضرورة التزام تقنيات وبروتوكولات خاصة عند إجراء زرع الأسنان لمرضى السكري وهشاشة العظام والغدة الدرقية والمرضى الذين يعالجون بالكورتيزون مدة طويلة لضمان نجاحها مشيراً إلى دور الطبيب المعالج في رصد بعض الإنذارات حول الآفات التي تصيب اللثة أو النسيج السني والعظم لتفادي فشل عملية الزرع وتقديم علاج صحيح وذي ديمومة ودور المريض بالمحافظة على الزرعة السنية عبر الاهتمام بصحته الفموية.

بدوره لفت جراح الوجه والفم والفكين الدكتور عمار خالد إلى تطبيقات البلازما الغنية بالصفيحات في زراعة الأسنان وهي جزء من مكونات الدم تؤخذ من المريض نفسه وتفيد في القلع والزرع الفوري وتستخدم لتجديد الخلايا بعد الزرع وتحسين الإدخال العظمي للزرعة وتجاوز اختلاطات التطعيم الصناعي.

كما بين اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين الدكتور مازن ادلبي وجود تقنيات كثيرة ساهمت بتحسين زراعة الأسنان في التشخيص ومعرفة حالة سماكة اللثة والعظم قبل الزرع كتقنية الايكو السني عوضاً عن التصوير الشعاعي والتطعيم اللثوي بالمنطقة التجميلية لتغطية الانحسار اللغوي والوصول إلى نتائج صحية حول الزرعة.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency